حماه - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تَوفَت اليوم سيدة من مدينة قطنا وأصيب عدد بجراح بينهم طفل على طريق ريف حماة جراء انقلاب حافلة كانت تقلهم وعائلات أخرى خرجت من منطقة خان الشيح بالريف الغربي للعاصمة دمشق باتجاه مدينة إدلب.
بعد اتفاق بين قوات النظام وقوات المعارضة يقضي بخروج الأخيرة للشمال السوري، وقد سُجل يوم أمس خروج عدد من قوات المعارضة من خان الشيح من بلدات زاكية، والمقليبة وقدر عددهم بـ 1500 على أن تخرج دفعة أخرى اليوم وغدا، بينهم نحو 300 مدنياً مع عائلاتهم أغلبهم من النشطاء من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين.
وبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 27/11/2016 بتسليم قوات المعارضة السلاح الثقيل و45 أسيراً لقوات النظام السوري، فيما سيقوم النظام حسب تسريبات عن الاتفاق بإطلاق سراح عدد من المعتقلين من أبناء المنطقة.
ووسط هذه التحركات يدور الحديث عن مصير من سيبقى في مخيم خان الشيح، إذ سجل غياب لدور الفصائل الفلسطينية مجتمعة و"السفارة الفلسطينية" بدمشق ومنظمة التحرير عن جولات المفاوضات ومآل أهالي مخيم خان الشيح، الأمر الذي دفع قسم منهم للخروج خوفا من عدم وجود ضمانات، في ظل وجود حالة من القلق والترقب داخل المخيم على مصيره بعد الاتفاق.
جدير بالذكر أن مخيم خان الشيح حوصر منذ العام 2013 بشكل جزئي ومن ثم حوصر بشكل كامل بتاريخ 1/10/2016 بوجود 12 ألف مدني و3 آلاف طفل، شهد خلالها المخيم أوضاعا إنسانية ومعيشية صعبة، إلى جانب قصف مدفعي ومروحي وغارات للطيران الروسي أدت إلى قضاء العديد من أبناء المخيم ودمار واسع في ممتلكات المدنيين.