مخيم نهر البارد – طرابلس
تحت اسم "نهضة خير".. أطلق عدد من الشبان الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان مبادرة تطوعية لتوزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين.
وتنفذ المبادرة أياماً تطوعية وإغاثية، حيث بدأت يوم الجمعة الماضي، وكان يوم الأحد، اليوم الثاني لها.
وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال أحد القائمين على الحملة، وسام محمد: إن الحملة تأتي في وضع يعيش فيه لبنان بشكل عام وضعاً صعباً، وتمر فيه المخيمات الفلسطينية بظروف غاية في السوء، وتحديداً مخيم نهر البارد.
وذكر محمد أن نسبة الفقر في مخيم نهر البارد ارتفعت إلى 80% جراء الأوضاع في لبنان، فيما تجاوز معدل البطالة 70%.
هذه الأوضاع، أوضح محمد، ساهمت في نشوء المبادرة التطوعية بهدف مساعدة الحالات المعسورة والأطفال.
وأشار إلى أن المتطوعين يجمعون التبرعات ثم يشترون بها المواد الأساسية للوجبات، لتعدها نساء المخيم في بيوتهن، ومن ثم يستلمها فريق العمل ويعيد توزيعها على الأهالي والأطفال.
وبحسب محمد، فإن الحملة وزعت في أول أيامها وجبات على 50 عائلة، و250 وجبة صغيرة على الأطفال، ووزعت 60 وجبة عائلية و250 للأطفال في يومها الثاني.
وأكد محمد أن الحملة مستمرة باستمرار التبرعات، إذ تكفي التبرعات الموجودة مع الحملة ليومين فقط، لكنه ذكر أن هناك وعوداً من بعض الميسورين بتقديم تبرعات قريباً.
وككل المخيمات الفلسطينية في لبنان خلال الآونة الأخيرة، يعيش مخيم نهر البارد أوضاعاً اقتصادية صعبة، جراء الأزمة التي يعاني منها لبنان عموماً، وانخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، وتوقف كثير من المنشآت والورش عن العمل، حيث يعمل معظم الفلسطينيين في لبنان بنظام المياومة، نظراً لاستمرار حرمانهم من حق العمل.