سوريا
أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الثلاثاء 3 آذار/ مارس "مقتل لاجئتين فلسطينيتين" بانفجار عبوة ناسفة في درعا، أواخر شهر شباط/ فبراير الفائت.
جاء ذلك على لسان المفوض العام بالإنابة كريستيان ساوندرز، في بيان صادر عنه جاء فيه: "إنه في مساء يوم الثامن والعشرين من شباط، تعرضت كل من "ليلى صالح خليل" 53 عاماً و الطفلة "رغد عصام عوض" 10 أعوام للقتل جراء انفجار عبوة ناسفة وهما في طريق عودتهما إلى منزلهما في مخيم درعا، بعد شرائهما الخبز من مخبز محلي".
وتابع البيان، أن "هذه الحادثة الصادمة وقعت وسط توترات متصاعدة في جنوب سوريا خلال الأشهر الماضية، اتسمت بحوادث خطف وعمليات قتل مستهدفة واستخدام العبوات الناسفة كتلك التي قتلت رغد وليلى".
وأشارت الوكالة، إلى أنّه وبموجب القانون الدولي الإنساني، فإن الاستخدام العشوائي للعبوات الناسفة أو استهداف المدنيين أو الأشياء المدنية بالعبوات الناسفة يعد أمراً محظوراً بشكل قاطع
وأضاف البيان، أنه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، "التقى مجتمع لاجئي فلسطين في مخيم درعا للاحتفال بافتتاح مدرسة تابعة للوكالة بعد أن تم إعادة تأهيلها، واليوم، يجتمع نفس مجتمع المدرسة حداداً على خسارة واحدة من طالباته."
وكانت كلّ من اللاجئة الفلسطينية ليلى صالح خليل في الأربعينيات من العمر وابنة أختها الطفلة رغد عصام عوض (10 أعوام) قد قضتا جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المطار بمدينة درعا جنوبي سوريا.، أثناء مرورهما بالقرب من أحد مقار حزب البعث في المدينة حيث كانتا ذاهبتين لشراء الخبز.
وتعيش مدينة درعا حالة من الفلتان الأمني حيث تتكرر حوادث القتل بشكل شبه يومي، فضلاً عن التفجيرات وكذلك الاغتيالات التي طالت عدداً من الفلسطينيين المدنيين في الأعوام الأخيرة بلغ عددهم منذ مطلع 2020 أربعة ضحايا، وتأتي هذه الحوادث عقب توقيع اتفاق تسوية بين النظام السوري والمعارضة المسلحة في تموز/يوليو عام 2018.