فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زعم الاحتلال أن الحريق الكبير الذي نشب، الجمعة 25 تشرين الثاني، في مستوطنة "ناتاف" قرب القدس المحتلة، كان متعمّداً، إثر إلقاء زجاجات حارقة من قرية قطنّة.
وحسب مزاعم الاحتلال، فإن التحقيق مستمر في ملابسات الحريق الذي ألحق أضراراً في مستوطنة "بيت مئير" بنفس المنطقة.
وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الاحتلال ليلة الأربعاء شابين فلسطينيين شرقي القدس المحتلة، بزعم إضرام النيران في إطارات للسيارات قرب المنطقة الصناعية الاستيطانية "عتروت".
بالإضافة لاعتقال شاب من قرية قطنة في القدس المحتلة للاشتباه بإلقاء الزجاجة الحارقة التي تسببت باشتعال النيران في مستوطنة "نتاف".
وفي أعقاب هذه الاعتقالات قرّرت شرطة الاحتلال الاستمرار في حالة التأهب التي تم الإعلان عنها عقب موجة الحرائق.
كانت قد بدأت قوات الاحتلال باعتقالات في صفوف الفلسطينيين منذ الأيام الأولى، بزعم الاشتباه بصلتهم في حوادث الحريق، أو التحريض على إضرام النيران.
يشار إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدأ بتوجيه الاتهامات إلى الفلسطينيين والتحريض عليهم في تصريحاته والتوعّد بإنزال أقصى العقوبات، تبعه في ذلك المفتش العام للشرطة روني الشيخ، ورئيس حزب "البيت اليهودي" وزير التعليم في حكومة الاحتلال نفتالي بينت، بالإضافة إلى وزيرة القضاء ايليت شاكيد التي توعدت باستخدام القانون الخاص بـ "محاربة الإرهاب" الذي دخل حيّز التنفيذ مطلع الشهر الجاري ويقضي بعقوبة السجن الفعلي لمدة خمسة وعشرين عاماً على من قام بإضرام نار متعمّد "على خلفية قومية متطرفة".
بالإضافة إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي الصهيوني أرييه درعي الذي أصدر تعليماته بتركيز الجهود في مراقبة وتعقب شبكات التواصل الاجتماعي وملاحقة "من يحرضون على إضرام النيران".
ولم يقتصر الأمر على حكومة الاحتلال أو الأحزاب الصهيونية، بل امتد إلى الصحافة العبرية التي استخدمت عناوين تدين الفلسطينيين.