استيقظ مخيم نهر البارد، اليوم الثلاثاء، على حراك واسع من قبل أهالي حي المهجرين احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وعدم اكتراث المعنيين.
أهالي الحي توجهوا بداية إلى مؤسسة الصمود، ثم إلى جمعية النجدة، وأخيراً إلى مقر اللجنة الشعبية في المخيم، رفضاً لما سموه التمييز في إعطاء المساعدات واستثناء أهالي الحي منها.
وقال محمود عفيفي، أحد سكان الحي، إن الأوضاع وصلت إلى مرحلة لا تطاق، فالجميع في المنازل بفعل الحجر الصحي جراء تفشي "كورونا"، ولا معيل أو داعم لأهالي الحي.
وأوضح، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن معظم العاملين في الحي هم من العمال المياومين، والأغلبية الساحقة منهم باتوا عاجزين عن تأمين القوت اليومي لعائلاتهم.
وأكد أن المسؤولية الأولى تقع على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، باعتبارها المسؤولة عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب عفيفي، فإن الحي هو الأفقر في مخيم نهر البارد، وعلى الرغم من ذلك، استثني من المساعدات التي وزعت على مدار الأيام السابقة.
وحول أسباب هذا الاستثناء، قال عفيفي: "يمكن لأن ما في منظمين بالحي، لأن ما في ظهر..".
ما هو حي المهجرين؟
يقع حي المهجرين بين مخيم نهر البارد القديم والقسم الجديد منه، ويسكنه المهجرون من الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وناجون من مجزرتي صبرا وشاتيلا وتل الزعتر.
خلال الحرب التي دارت في مخيم نهر البارد عام 2007، تعرض للدمار الكامل، كحال باقي أرجاء المخيم، إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" رفضت إعادة إعماره، على اعتبار أنه يقع خارج المخيم القديم.
لاحقاً، مول الاتحاد الاوروبي عملية إعادة بنائه، ونفذ المجلس النرويجي للاجئين عملية إعادة البناء بالشراكة مع جمعية "نبع".
تعود ملكية أرض حي المهجرين، الذي تبلغ مساحته 6167 متر مربع إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي تنازلت عنها إلى دائرة الأوقاف الإسلامية، بشرط إعطاء الإذن للمجلس النرويجي للاجئين لإعادة إعماره.