فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أصدرت ما تسمى بـ "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي"، الخميس 1 كانون الأول، إعلان مناقصة شاملة لبناء وتشغيل كنيس "جوهرة إسرائيل" في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، والذي يبعد 200 متراً غربي المسجد الأقصى.

وتتضمن المناقصة المُعلن عنها، إقامة الكنيس ومرافق له، من ضمنها مركز زوار متطور يهدف إلى "الجذب العالمي للتراث اليهودي الديني والقومي والتاريخي"، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات ومؤتمرات، تقدم الشروح والعروض اليهودية بشكلٍ حديث.

يشار إلى أنه على مدار العامين الماضيين نفذت ما تسمى بـ "سلطة الآثار" الصهيونية، حفريات أثرية في عمق الموقع، وادّعت أنها وجدت آثاراً من فترة عهد الهيكل الأول والثاني والفترة البيزنطية، إلا أنها أشارت أيضاً في بعض تقاريرها إلى وجود مبنى من الفترة المملوكية وآخر من الفترة العثمانية.

ستصل مساحة المشروع إلى (378) متراً مربعاً، منها (275) متراً لبناء الكنيس، و(103) متراً كحديقة عامة تعتبر جزءاً من المدخل الرئيسي للكنيس، أما المساحة البنائية الإجمالية فتصل إلى (1400) متر مربع، أي استغلال 510% للمساحة البنائية، وهو أمر استثنائي غير معمول به تقريباً.

ويتكون المبنى من 6 طبقات، اثنتين تحت الأرض أحدها لعرض موجودات أثرية يدّعي الاحتلال أنها بقايا كنيس يهودي قديم من ضمنها مغطس للطهارة، والثانية ستكون حمّامات للرجال ومبانٍ للدعم التقني، والطبقة الثالثة ستكون بالتوازي مع مستوى الشارع، وسيتم تخصيصها كمدخل وحمّامات للنساء، والطبقة الرابعة ستكون بمثابة القاعة الكبرى للكنيس تحتوي على قاعات لصلوات اليهود وخزانة التوراة، والطبقة الخامسة ستكون كنيس للنساء والسادسة بمثابة مطلّة تشرف على مباني القدس القديمة ومحيطها، وسترتفع على المبنى قبّة ضخمة، وسيصل ارتفاع المبنى نحو 23 متراً عن مستوى الشارع.

ووفقاً للمخطط التهويدي سيتم إجراء ‏تغييرات في الفناء القريب من الكنيس، ونصب مقاعد واستراحات مظللة للجمهور ‏العام، لجذب الزوار اليهود.

وكانت قد أعلنت حكومة الاحتلال عن وضع حجر الأساس لبناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في أيار من العام 2014، في مراسم احتفالية يشارك فيها شخصيات سياسية ودينية صهيونية يتقدمهم رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة نير بركات.

وتموّل حكومة الاحتلال المشروع بمبلغ (50) مليون شيقل (13 مليون دولار أمريكي) أقرتها في ميزانية استثنائية.