القدس المحتلة

قال مركز "عدالة" الحقوقي، مساء أمس الاثنين 13 أبريل/ نيسان: إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت التزامها بتأهيل عيادات مُخيّم شعفاط، وكفر عقب، وسلوان، لفحص فيروس كورونا، اعتبارًا من يوم الثلاثاء في ظل الإهمال الذي تعاني منه الأحياء المقدسيّة".

وأوضح المركز أنّ "هذا الالتزام جاء ردًا على الالتماس الذي قدمه المركز للمحكمة الإسرائيليّة العليا، ونحن سنراقب تنفيذ هذا الالتزام، كما نتطلع لتحقيق باقي المطالب للحفاظ على صحة السكان في مُخيّم شعفاط وكفر عقب وباقي مناطق شرق القدس".

وفي السياق، قالت المحاميتان سهاد بشارة وميسانة موراني: إنّ "تأهيل عيادة صندوق المرضى كلاليت في كل من مُخيّم شعفاط وكفر عقب وسلوان هي خطوة مهمة ولكنها غير كافية، خاصة على ضوء الفترة الطويلة التي استغرقها تأهيل العيادات وإتاحة الفحوصات للسكان في الأحياء".

وبحسب المركز، فإن رد سلطات الاحتلال على الالتماس كان: "إنّ عدد فحوصات كورونا التي تم القيام بها في مُخيّم شعفاط 11 فحصًا، و29 فحصًا في كفر عقب،  وأن عيادة "كلاليت" في شعفاط لم تقم إلا بـ 64 فحصًا من بين الـ 500 فحص المتوفر لديها، ولم يكن واضحًا إن كانت هذه الفحوصات تمت لسكان مُخيّم شعفاط أو كفر عقب".

وأضافت المحاميتان أنّ "هذه المعطيات تثبت بشكلٍ واضح صحة الادعاء المذكور في الالتماس حول عدم مثالية الفحوصات لسكان مُخيّم شعفاط وكفر عقب، حيث أنه من غير المعقول أنّ عدد الفحوصات لـ 150,000 مواطن لم تتعد عشرات الفحوصات".

كما شددتا على أنّ "نقص الفحوصات لا يضر فقط بالمرضى وبإمكانية توفير العلاج لهم ولكنه أيضًا يعرقل جهود التصدي لانتشار الفيروس، حيث أنه بسبب قلة الفحوصات، لا توجد لدينا أدنى فكرة عن مدى انتشار الفيروس وعن الخطوات المطلوبة للحد من انتشاره"، في حين أشار المركز إلى أنّه "مستمر بمرافقة سكان مُخيّم شعفاط وكفر عقب أولاً لضمان فتح العيادات المذكورة، وثانيًا من أجل المطالبة بالقيام بفحوصات عينية في كل منطقة لمعرفة مدى انتشار الفيروس، والتأكد من توفير فحوصات "كورونا" للمرضى المؤمنين في صناديق المرضى الأخرى ومن مناليتها".

يُذكر أنّ مركز "عدالة" قدم التماسًا عاجلاً للمحاكم الصهيونيّة بالتنسيق مع الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، يطالب فيه بإتاحة فحوصات "كورونا" لسكّان مُخيّم شعفاط وكفر عقب، كخطوة أولى للحد من انتشار الوباء.

يوم أمس، قالت مصادر محليّة، إنّ عدد المصابين بفيروس "كورونا" في بلدة سلوان في القدس ارتفع إلى (٤٢) بعد اكتشاف إصابتين جديدتين، وسط تكتمٍ كبير لسلطات الاحتلال حول الأعداد الحقيقيّة للمُصابين.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد