مخيم جرمانا – ريف دمشق
يشهد مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السوريّة دمشق، تنفيذ مبادرة تكافليّة بين الأهالي، لإعانة الأسر المتعسّرة ماديّاً، جرّاء توقف الأعمال في ظل إجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" وذلك عبر حملة بعنوان " الراحمون يرحمهم الرحمن" لدفع إيجارات منازل الأسر التي تعجز عن تلبيّة مستحقات الإيجار.
وتعمل المبادرة، ضمن نطاق قطاعات المخيّم الخمسة، وهي "حي البستان – حيب البلاط – حي النازحين – حارة النواعمة- حارة القيطية" مع إعطاء العائلات الأكثر عوزاً الأولويّة في التقدمات.
ودعا القائمون على الحملة التي يشرف عليها الأستاذ أبو الطيّب أحد وجهاء المخيّم، كافة الميسورين من أبناء المخيّم، للاشتراك في المبادرة، التي تمكنت من دفع إيجارات منازل 12 عائلة من العائلات الأكثر عوزاً.
الجدير بالذكر، أنّ هذه المبادرة تأتي بعد عدّة مبادرات تكافلية بين أهالي المخيّم، بدأت مع بداية الأزمة المعيشيّة التي فرضتها إجراءات الوقاية وباء "كورونا" ومنها قيام أحد أبناء المخيّم بجلب كميّات من الخضار وبيعها أمام منزلة بأسعار التكلفة، وذلك لتخفيف أعباء ارتفاع الأسعار عن الأهالي وتجنيبهم الذهاب الى السوق والتعرض لمخاطر العدوى، إضافة إلى قيام البعض من أهالي المخيّم بتوزيع كميّات من ربطات الخبز السياحي على العائلات الفقيرة والايتام والأرامل.
يأتي ذلك، في ظل ما يعتبره الأهالي تقاعساً من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" عن القيام بمسؤولياتها الإغاثيّة، حيث اكتفت حتى اللحظة فقط بتعقيم مدارسها ومؤسساتها، في وقت تتصاعد الأصوات المطالبة بالدعم الإغاثي والمعيشي، في ظل تدهور الحالة الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في سوريا.