متابعات
عقدت البلدان المستضيفة والمانحة الحوار الاستراتيجي الوزاري الثاني حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مؤتمر عقد عبر تقنية الفيديو عن بعد، وذلك يوم أمس الأربعاء 22 أبريل/ نيسان.
واستضاف الحوار كل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السويدي آن ليندي، وبحضور المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، وذلك "لمناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى دعم الوكالة".
وشارك في الحوار أيضًا كلاً من: مصر، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، والكويت، والنرويج، والمملكة المتحدة، ومكتب خدمات العمل الخارجي الأوروبي، والمفوضية الأوروبية".
وأكَّد المشاركون على "أهمية وكالة أونروا باعتبارها مكونًا حساسًا لعمل الإغاثة الإنسانية والتنمية الإقليمية والاستقرار والأمن"، مُشددين على أنّ "أونروا يجب أن تواصل العمل لتنفيذ مهام ولايتها الممنوحة لها من قبل الأمم المتحدة إلى أن يتم التوصل إلى حلٍ دائمٍ وعادلٍ لمسألة لاجئي فلسطين استنادًا لأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وضمن سياق حل شامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".
وأشار المشاركون أيضًا إلى "أهمية برامج أونروا في توفير الخدمات الأساسية لأكثر من 5,6 مليون لاجئ من فلسطين وفي أقاليم عملياتها الخمسة، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة، وبما يتماشى مع قيم الأمم المتحدة، والمساهمة في برنامج عمل 2030 استنادًا لمهام ولاية أونروا".
ورحّب الحوار الاستراتيجي "بالدعم الدولي الساحق لتجديد مهام ولاية أونروا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 2019"، مُشددًا على "الحاجة لترجمة الدعم السياسي إلى دعم مالي، وذلك من أجل السماح لأونروا بمواصلة تقديم خدماتها الحيوية للاجئي فلسطين بشكلٍ فاعل وبدون انقطاع".
وأعرب المشاركون عن "الدعم القوي لقيادة أونروا الجديدة ورحبوا بالإيجاز الذي قدمه المفوض العام حول خططه للمضي قدمًا بتقوية الوكالة".
وبشأن أزمة فيروس "كورونا"، طالب الحوار "بدعم استجابة أونروا لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك من خلال ضمان أن مناشدات الوكالة العاجلة تكون ممولة بشكلٍ كامل".
وأعرب المشاركون عن "تقديرهم لموظفي أونروا بوصفهم المستجيبون على خطوط المواجهة لجائحة كوفيد-19 وعلى قدرة الوكالة على ضمان الإيفاء بمهام ولايتها في ظل بيئة سياسية ومالية صعبة بشكلٍ متزايد".
كما دعا الحوار الاستراتيجي إلى "التزام دولي متجدد لعام 2020 وما بعده، وذلك من أجل ضمان أن أونروا قادرة على المحافظة على خدماتها التربوية والصحية والإغاثية وخدمات التنمية الحيوية للاجئين، وعلى الدفاع عن حقوقهم وعلى حمايتهم استنادًا لمهام ولايتها".
ودعا المشاركون أيضًا "كافة المانحين لدعم أونروا بشكلٍ نشط، وعلى وجه التحديد من خلال التزامات مالية متعددة السنوات وتمويل رئيسي، وذلك لمساعدة الوكالة على تلبية متطلبات موازنة 2020 وضمان دعم مالي كاف ومستدام وقابل للتنبؤ".
واتفق المشاركون على "عقد مؤتمر افتراضي للتعهدات المالية في الأشهر القادمة من أجل ضمان أن احتياجات الوكالة المالية تتم تلبيتها".