مخيم خان الشيح- بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفاد مراسل بوابة اللاجئين في مخيم خان الشيح بأن قوات النظام ما زالت تواصل حصارها بحق من تبقى من أهالي المخيم، وأنها لم تنفذ بنود الاتفاق الأخرى، التي بدأت بخروج قوات المعارضة وعائلاتهم من خان الشيح إلى إدلب منذ أيام ومعهم نحو (2500) شخص من المخيم، وتشمل البنود الأخرى فتح ممر إنساني يسمح بدخول وخروج المدنيين إلى جانب إدخال المساعدات الغذائية والمواد التموينية والطبية التي يفتقدها المخيم في ظل استمرار الحصار ليومه الـ66 على التوالي.
في السياق، نقل مراسلنا بأن الجوامع في المخيم وجهت يوم أمس الأحد نداء على الشباب الذين لم يلتحقوا بجيش قوات النظام السوري، وأمرتهم بالتجمع في محيط الكازية ومنزل المدعوة "فوزية" عضو لجنة المخيم من أجل تسجيل أسمائهم، من ثم أُجل التسجيل إلى اليوم الاثنين، ويشار إلى أن قوات النظام كانت قدمت في اتفاقها مع قوات المعارضة ضمانات لمن بقي من الأهالي في المخيم بتسوية أوضاعهم وعدم ملاحقتهم، وكان نشطاء في المخيم وخارجه أطلقوا حملة (لا تنسوا المعتقلين) للتذكير بمعتقلين مخيم خان الشيح والسؤال عن مصيرهم في سجون قوات النظام، بعد أن سربت معلومات من الاتفاق بنية الأخيرة إطلاق سراح المعتقلين لديها، دون التوضيح والتصريح بشكل رسمي عن هذا الموضوع.
هذا ويشكو سكان المخيم من غياب أي دور للتنظيمات الفلسطينية ووكالة الأونروا والجهات المعنية باللاجئ الفلسطيني ضمن هذا الاتفاق لضمان مصالحهم وحمايتهم، ويذكر مراسل البوابة أن عددا من المنازل تعرضت للحرق ولمحاولة سطو وسرقة من قبل لجان منطقة المنشية القريبة، ما حذا بالأهالي والمدنيين مواجهتهم وصدهم عن فعلتهم، وخاصة المنازل في المنطقة الشرقية من المخيم بعد أن غاب عنها أصحابها هربا من القصف إلى داخل المخيم.