فلسطين المحتلة
قتل شابان فلسطينيان من بلدة عسفيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 جراء جريمة إطلاق نار ببلدة دالية الكرمل في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وتبين لاحقاً أن الشابين هما عوفر ابو سعدة وكارلوس أبو تميمي.
وجاء في بيان صادر عن شرطة الاحتلال أنها فتحت "تحقيقاً فورياً" في حادثة إطلاق النار.
كما حضر عناصر شرطة الاحتلال إلى المكان وشرعت بأنشطة مسح وتمشيط، إضافة إلى جمع البيانات والأدلة من مسرح الجريمة.
3 إصابات في 3 جرائم مختلفة
وفي وقت سابق، من يوم أمس الجمعة، أصيب 3 فلسطينيين في 3 جرائم مختلفة في تل السبع بالنقب، وقرية جديدة المكر، وطرعان.
في تل السبع، أصيب فتى (16 عاماً) بجراح بين متوسطة وخطيرة، إثر محاولة شاب دهس مجموعة من الشبان متعمداً، إثر خلاف حول مكان "بسطة ألعاب".
وفي جديدة المكر، أُصيب شاب (22 عاماً) بجروح متوسطة بعد تعرضه للطعن في أماكن متفرقة من جسده، نقل على إثرها إلى مستشفى نهاريا للعلاج.
وفي طرعان، حيث أُصيب شاب (27 عاماً) بجراح بين الخفيفة والمتوسطة، إثر شجار نشب في القرية.
22 ضحية منذ بداية العام الحالي
ومع تسجيل ضحيتين جديدتين مساء أمس الجمعة، وصل العدد الإجمالي لضحايا جرائم القتل بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 إلى 22 منذ بداية العام الحالي.
ومن بين ضحايا جرائم القتل 5 نساء.
وقتل في العام الماضي 93 فلسطينياً بينهم 11 امرأة، فيما قتل 76 بينهم 14 امرأة في عام 2018، و72 فلسطينياً بعد 10 نساء في عام 2017، ما يشير إلى أن جرائم القتل في صفوف الفلسطينيين بالداخل المحتل تتصاعد عاماً بعد آخر.
وفيما تتوجه جميع أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي في تغذية أدوات الجريمة داخل المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 عبر تقاعس مقصود لشرطته عن مكافحة الجريمة، يؤكد مختصون أن 90 % من سلاح الجريمة في البلدات ذات الأغلبية السكانية الفلسطينية مصدره الاحتلال الصهيوني.
وفي هذا السياق، أشار سابقاً عضو قيادة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وأحد المعنيين في ملف مكافحة الجريمة، طلب الصانع إلى أن الاحتلال عمد بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 إلى نشر أدوات وأسباب الجريمة بين الفلسطينيين، كأسلوب في ثنيهم عن النضال ضده، إذ إنه حينها اصطدمت المؤسسة الإسرائيلية بحراك مجتمعي وطني فلسطيني جامع في أعقاب انتهاك الأقصى من قبل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، أرئيل شارون، بعدما كانوا يظنون واهمين أنهم استطاعوا تدجين الأقلية الفلسطينة في داخل ما يسمى "إسرائيل".