مخيم الدهيشة - الضفة الغربية المحتلة

عبَّرت لجنة الطوارئ في مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، مساء أمس السبت 9 أيار/ مايو، عن رفضها الشديد "لسياسة المُماطلة والتسويف وإدارة الظهر التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقديم مساعداتها للاجئين".

وقالت اللجنة في بيانٍ لها، إنّ "وكالة أونروا أعلنت بعد 65 يومًا من تفشي فيروس كورونا توزيعها لمساعدات إغاثيةّ على مُخيّمات وتجمعات اللاجئين في محافظة بيت لحم، وهذا استهتار وتجاهل لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة من الوكالة للتنصّل من التزاماتها الدولية تجاههم، وخصوصًا في ظل الظروف الصعبة والمخاطر التي تهدّد حياة سكّان المُخيّمات بسبب الجائحة".

بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبيّة للخدمات في المُخيّم محمد طه أبو عليا خلال الاجتماع الدوري للجنة، إنّه وبعد "خمسة وستون يومًا من هذه الجائحة ومُخيّماتنا تعيش في ظروف اقتصادية صعبة، كما باقي أبناء شعبنا الفلسطيني، فإنّ وكالة الغوث صاحبة الولاية عن هذه المُخيّمات، لم ترتق بخدماتها الأساسية للحد الأدنى، لا بل قامت خلال هذه الفترة بتقليص خدماتها، متساوقة مع الهجمة الاحتلاليّة والأمريكيّة التي تستهدف قضيتنا الوطنية بدءًا من قضية الأسرى في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، ومرورًا بقضية اللاجئين جوهر القضية الفلسطينيّة، وسرقة الأراضي، وبناء المستوطنات، والاعتقال، والقتل والتشريد".

وفي السياق، أوضح منسق لجنة الطوارئ في المُخيّم نضال أبو عكر، أنّ "موقف وكالة "أونروا" لم يعد مفهومًا، ويطرح العديد من الأسئلة، بعد مرور خمسة وستون يومًا على انتشار الوباء، وعدم استجابتها لكل النداءات الصادرة عن اللجان الشعبيّة ولجان الطوارئ في مُخيّمات بيت لحم وقراها خلال هذه الفترة، في تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين، بإقامة غرفة للطوارئ لمواجهة كافة المستجدات الناتجة عن جائحة كورونا".

وخلال الاجتماع، قدّم مدير الشؤون الاجتماعيّة في وكالة الغوث رائد عميرة "شرحًا وافيًا لبرنامج الخدمات والمساعدات الاغاثية لوكالة الغوث، وأكّد إنّ الوكالة مستمرة في تقديم خدماتها للمُخيّمات وتجمعات اللاجئين، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، وقد باشرت عملية توزيع هذه المساعدات في مُخيّمات محافظة بيت لحم مؤخرًا"، مُشيرًا أنّه "سيقوم بنقل كافة الملاحظات إلى المسؤولين في الوكالة من أجل معالجتها".

أمّا رئيس لجنة الطوارئ عامر ضراغمة، دعا إلى "رفض المساعدات الهزيلة التي تنوي وكالة الغوث توزيعها على بعض العائلات في المُخيّمات والمتمثلة بمبلغ (17) شيكل لكل فرد من الأسر المستهدفة"، مُؤكدًا أنّ الوكالة "لم تستجب منذ بداية الجائحة لكل تحذيراتنا بضرورة جهوزيتها لبرنامج إغاثة وصحي فعّال داخل المُخيّمات".

وحذَّر ضراغمة خلال الاجتماع وكالة الغوث "من التعامل مع مُخيّماتنا بالاستهتار واللامبالاة، وانتهاك كرامة الإنسان الفلسطيني، مع تأكيدنا على ضرورة بقاء وكالة الغوث الشاهد الوحيد على النكبة الفلسطينية بالقيام بواجباتها اتجاه اللاجئين حتى انهاء الاحتلال وعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجِروا منها".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد