فلسطين المحتلة
صادقت يوم أمس الثلاثاء 12 أيار/ مايو، ما تُسمى "لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس"، على "إيداع مخطط هيكلي لمنطقتي المصرارة وباب الساهرة، بعد سنوات عدة من المماطلة، وعدم دفع هذا المخطط قدمًا، بحيث كان مجمدًا من الناحية الفعلية".
وبحسب وسائل إعلامٍ عبرية، فإنّ "المخطط الذي صودق عليه يتضمن عددًا من التغييرات على خط التماس الذي بينه وبين مخطط الخارطة الهيكلية لمنطقة وادي الجوز، وذلك من أجل الدفع السريع للمخطط لإقامة مناطق جديدة للعمل والتجارة والفنادق الجديدة في القدس الشرقية".
وبحسب المخطط أيضًا الذي تمت المُصادقة عليه اعتماده، فإنه "يتضمن عددًا من المشاريع التي يتم الترويج لها حاليًا ودفعها قدمًا في القدس الشرقية، مثل الخطة الرئيسية لمنطقة رأس العمود، التي تمت المصادقة عليها وتنفيذها مُؤخرًا، وخطة المخطط التفصيلي لمنطقة وادي الجوز، التي من المتوقع أن توافق عليها لجنة التخطيط والبناء في الأشهر المقبلة".
وفي السياق، قالت بلدية الاحتلال، أنّ "الترويج للمخطط الهيكلي الرئيسي لمركز القدس الشرقية سيؤدي إلى توفير نحو 10,000 وظيفة وأماكن عمل عالية الجودة في شرقي مدينة القدس".
وأشارت أنّ "هذا الأمر سيجلب إلى الخزينة العامة عشرات الملايين من الشواكل من ضرائب التحسينات وضرائب الأملاك (الأرنونا) وغيرها، بناء على رؤية رئيس البلدية موشيه ليؤون".
أيضًا في سياق المشاريع الاستيطانيّة، أصدرت ما تُسمى "الإدارة المدنية" الصهيونية قرارًا يقضي بوضع اليد على مناطق محاذية للحرم الإبراهيمي في الخليل لتشييد مصعد لمُعاقي المستوطنين.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال، أنّ "القرار يأتي كمرحلة أخيرة نحو البدء الفعلي بالتنفيذ ويمنح المعترضين مهلة 60 يومًا لتقديم اعتراضاتهم على القرار"، فيما ينص القرار على وضع اليد على مناطق محاذية وملاصقة للحرم لتشييد مصعد وجسر جوي ليخدم المستوطنين المعاقين ممن يقتحمون الحرم الإبراهيمي، حيث ينزع القرار الصلاحية القانونية والإدارية عن المكان من بلدية الخليل ويحولها للقائد العسكري "الإسرائيلي" في الضفة الغربيّة المحتلة.