فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة في إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم (77) على التوالي، رفضاً لاعتقالهما إدارياً، مع تدهور حاد في الوضع الصحي وتعرّضهما لمضايقات وانتهاكات غير مسبوقة من قِبل الحراس والطاقم الطبي الذي يتابع وضعهما في مستشفى "أساف هروفيه" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسبما أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين أحلام حداد.
في بيان صحفي صدر عن المحامية حداد الاثنين 5 كانون الأول، قالت بأن الحراس يحاولون بشكل متواصل الاعتداء بالضرب على الأسيرين وشتمهما بأقذر الشتائم، ويعمدون إلى تهديدهما بصورة مستمرة بالتنكيل والتعذيب وتركهما للموت، بالإضافة لعدم مساعدة الطاقم الطبي لهما في توفير أدنى متطلبات النظافة الشخصية، ويعمد إلى وضعهما في غرف يتواجد فيها مرضى آخرين وسجناء مدنيين مرضى، لخلق حالة من عدم الراحة والقدرة على النوم.
مضيفةً، أن الطاقم الطبي يقوم بجولات تفتيش للمقتنيات الشخصية للأسيرين وتفتيش الأسيرين كمهمة عمل وحدات الاقتحام في السجون الصهيونية.
وطالب الأسيرين كافة المؤسسات العاملة في قضية الأسرى والمؤسسات الحقوقية والقانونية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل لإنهاء معاناتهم وعدم السماح لإدارة السجون والطاقم الطبي في المستشفى بالتفرد بهم.
وحسب بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين الصادر يوم الأحد 4 كانون الأول، فإن الأسير أبو فارة دخل في غيبوبة مؤقتة لبضعة دقائق، حاول خلالها أطباء المستشفى استغلال حالته لإعطائه محلولاً سائلاً في الوريد، إلا أن الأسير استفاق في تلك اللحظة ورفض تناول المدعمات، وأضاف البيان أن وضع الأسيرين اتخذ منحى خطير جداً، ومعرضين للموت في أي لحظة، ويعاني الأسيران من آلام في الرأس ودوران مستمر، وضعف في الرؤية وآلام حادة في الصدر وضيف في التنفس وأوجاع في البطن والمعدة، وعدم انتظام في ضربات القلب، وتعرضهما لحالات تشنج وتقيؤ، بالإضافة إلى فقدان الكثير من الوزن، ويعجزان عن الحركة أو الحديث.
فيما رفض الأسيران شديد وأبو فارة عرضاً من نيابة الاحتلال بتمديد اعتقالهما الإداري لمدة أربعة أشهر، على أن يكون الأخير، وأكد الأسيران أنهما سيواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام حتى إطلاق سراحهما.
يُشار إلى أن المحكمة العليا الصهيونية كانت جمدت قرار الاعتقال الإداري بحقهما لخطورة حالتهما الصحية، لكنهما رفضا القرار باعتباره التفافاً على قضيتهما، وهدّدت إدارة المستشفى بالتغذية القسرية للأسيرين في اليوم (65) من إضرابهما عن الطعام.
الأسير أنس شديد (19) عاماً من بلدة دورا قضاء الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 2/8/2016، وحولته للاعتقال الإداري.
الأسير أحمد أبو فارة من بلدة صوريف قضاء الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 2/8/2016، وحولته للاعتقال الإداري، وقضى في سجون الاحتلال عامين خلال اعتقال سابق.
في حين يستمر الأسير عمار الحمور في إضرابه عن الطعام لليوم (17) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، وأكد نادي الأسير الفلسطيني أنه يتعرّض لضغوطات من إدارة السجون ومخابرات الاحتلال لدفعه لإنهاء إضرابه قبل تحقيق مطلبه، ونُقل مؤخراً من سجن النقب إلى عزل سجن عسقلان، فيما أعلن عن رفضه القطعي لضغوطات إدارة السجن مؤكداً على استمراره في إضرابه حتى يتم تقديم حلول جدية ومكتوبة حول إنهاء اعتقاله الإداري.
وحسب محامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة، فإن الأسير الحمور فقد (13) كغم من وزنه ويشكو من أوجاع في البطن واضطراب في النوم، بالإضافة إلى ظروف اعتقال سيئة، إذ يقبع في زنزانة صغيرة جداً بمساحة (2م*1.5م)، ويوجد المرحاض بداخلها، ويتم تجريده من جميع أغراضه الشخصية وملابسه.
الأسير عمار الحمور من بلدة جبع بمحافظة جنين، معتقل منذ 16/2/2016، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمري اعتقال إداري لمدة ستة شهور في كل منهما.