فلسطين المحتلة
أفاد والد الأسيرة المقدسيّة ميس أبو غوش، اليوم الاثنين 8 يونيو/ حزيران، بأنّه "لا معلومات جديدة عن ميس أو عن حالتها الصحيّة منذ الاتصال الأخير الذي أجرته مع العائلة بتاريخ 28 أيّار الماضي".
وأوضح محمد أبو غوش المكنّى بأبو حسين لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ "الأسيرة سماح جرادات عندما أفرج عنها الاحتلال الخميس الماضي طمأنتنا على صحة ميس وباقي الأسيرات"، مُؤكداً أنّ "أهم معلومة وصلتنا من المُحرَّرة سماح هو أن معنويات الأسيرات عالية".
وأضاف أبو غوش: "تحدّث سماح عن سياسة الاهمال الطبي المتواصلة بحق عدّة أسيرات وليس ميس لوحدها، ولكن برغم كل هذه المعاناة إلا أنّ معنوياتهن عالية"، مُشيراً إلى رسالة ميس التي أرسلتها للعائلة الشهر الماضي، إذ قال أنّ "العائلة تواصلت مع الصليب الأحمر، لكن ردّهم كان أنّهم جهة لا تقدّم خدمات بل توصيات للجانب الإسرائيلي فقط، لكن طاقم المُحامين ما زال يُتابع الأمر رغم توقف عمل المحاكم بسبب كورونا والتي عادت مُؤخرًا للعمل".
ولفت أبو غوش إلى ضرورة أن يلتف "كافة أبناء شعبنا حول الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال ودعمهم في ظل هذه الظروف".
وفي أواخر أيّار الماضي، تحدّثت الأسيرة ميس أبو غوش من سكّان مُخيّم قلنديا في رسالة وصلت لعائلتها عن إهمال سلطات الاحتلال الصهيوني المُتعمّد لوضعها الصحي الصعب وحاجتها للمتابعة في المستشفى اثر التعذيب الذي تعرّضت له أثناء التحقيق.
وأوضحت ميس في الرسالة أنّها ذهبت للمستشفى قبل حوالي ٤ أشهر وكانت بحاجة ماسة لتلقي العلاج إثر أوجاع تجتاح عظامها وعمودها الفقري وقدماها ويداها ورأسها، إضافة لإحساسها بكهرباء تضرب نصف رأسها الأيسر، بينما تقدّم إدارة سجون الاحتلال لها المراهم والمسكنات فقط.
وأشارت ميس إلى أنّها شرحت وضعها الصحي للصليب الأحمر دون أن تعرف الرد أو كيفيّة المتابعة من قبل الصليب، مُؤكدةً "حاجتها للمتابعة الحثيثة في المستشفى خاصة بعد اخبارها بوجود مشاكل في العظام، إذ جاء ذلك بعد تحقيق عسكري تضمن تعذيب نفسي وجسدي ممنهج، وتخلله شبح بطرق مختلفة وضرب على الوجه والجسد استمر لـ٣٢ يوماً، وذلك بعد اعتقالها في آب من العام ٢٠١٩ ليحكم عليها بالسجن مدة ١٦ شهراً".
وتعتبر المؤسسات المعنيّة بشؤون الأسرى سياسة الإهمال الطبي للأسرى أنّها واحدة من ضمن العديد من الانتهاكات التي تُمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين.
وبحسب المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة وصلت أعداد المرضى داخل السجون قرابة 700 بينهم 300 يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة وبحاجة إلى تدخلٍ علاجي عاجل لإنقاذ حياتهم في ظل سوء الأوضاع داخل السجون والخشية من الإصابة بفيروس "كورونا".