تتصاعد الاحتجاجات في أرجاء لبنان تنديداً بانهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأغلق محتجون عدداً من شوارع العاصمة بيروت وطرابلس وصيدا والنبطية ومناطق أخرى، كما عمدوا إلى التجمع أمام مقرات المصرف المركزي في المدن الرئيسية.
وفي ظل تصاعد الأحداث في الشمال اللبناني، دعت القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي أهالي المخيم إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وأعلن جهاز الطوارئ والإغاثة اللبناني، اليوم الجمعة، إصابة أكثر من 36 شخصاً خلال مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في مدينة طرابلس.
وأوضح البيان أن "من بين المصابين عسكريين اثنين، وتم علاج غالبيتهم ميدانياً، فيما جرى نقل 9 إلى المستشفى".
كما وقعت مواجهات، مساء أمس، بين الجيش اللبناني والمحتجين في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، حيث عمد عدد من المحتجين إلى رمي الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه الجيش اللبناني الذي أطلق قنابل مسيلة للدموع.
وهبطت قيمة الليرة اللبنانية، يوم أمس الخميس، لتتجاوز إلى أكثر من ستة آلاف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
وتعد الأزمة الاقتصادية الحالية أكبر أزمة يشهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990.