أثينا
نقلت السلطات اليونانية، عشرات العائلات اللاجئة التي حصلت على بطاقة اللجوء والإقامة " أوزفايز" إلى مخيّم "اليانوس" في البر اليوناني، وذلك بعد أيّام من مبيتها في عراء ساحة فيكتوريا بالعاصمة أثينا، إثر طردهم من المنازل والمخيّمات التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي منحت لهم إلى حين حصولهم على الإقامة.
وكانت السلطات اليونانية، قد باشرت بتنفيذ قرار بطرد العائلات التي حصلت على قبول لطلب لجوئها وجرى منحها الإقامة في اليونان، بشكل موسع منذ مطلع حزيران/ يونيو الجاري، حيث من المقرر إخراج نحو 10 الاف لاجئ من أماكن الإقامة التي منحت لهم إلى حين البت بطلبات لجوئهم، سواء كانت شقق ممولة من الاتحاد الأوروبي، أو مخيمات وفنادق أودعوا فيها إلى حين البت في طلبات لجوئهم.
وسُجّلت خلال الأيّام القليلة الفائتة، حالات مبيت لعشرات العوائل التي تنفّذ القرار بحقها، بميدان فيكتوريا وسط العاصمة أثينا، لعجزهم عن تدبّر تكاليف استئجار سكن، سيما أنّ الحكومة اليونانية قد قامت بإيقاف تمويل تكاليف السكن، إضافة إلى تخفيض قيمة المعونة الماليّة المقدّمة من 150 يورو إلى 80 يورو شهريّاً، ما يعني أنّ العائلات ستضطر لتدبّر أمورها على نفقتها الخاصّة.
ويعاني اللاجئون في اليونان، من صعوبة في الحصول على فرص عمل، لا سيما في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات جرّاء تبعات أزمة "كورونا" وتوقف القطاعات السياحية التي تشكل الرافد الأساسي للاقتصاد اليوناني.
وعلى ضوء ذلك، يؤكّد لاجئون حاجتهم لاستمرار الدعم المادي من قبل المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي، إلى حين تمكنّهم من الوقوف على أقدامهم في واقع اللجوء الجديد، وهو ما عُبّر عنه في الاحتجاجات التي جرت مؤخّراً، ضد قرار إخلاء منازل الممولة.
تجدر الإشارة، إلى أنّ أكثر من 3900 لاجئ فلسطيني من قطاع غزّة إضافة إلى قرابة 4 الاف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، عالقون في اليونان بانتظار البت بطلبات لجوئهم، في حين يواجه من قبلت طلباتهم مصيراً مجهولاً في ظل القرارات الجديدة.