لبنان
اتفق أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، فتحي أبو العردات، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، حسن منيمنة، على التحضير للقاء بين لجنة العمل اللبنانية ولجنة العمل الفلسطينية للتباحث واستكمال الحوارات السابقة بخصوص أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك في لقاء جمع الطرفين، يوم أمس الإثنين، في السراي الحكومي بالعاصمة بيروت.
وجرى بحث الأوضاع العامة، وخاصة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وما آلت إليه الأوضاع على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية، إضافة إلى انعدام فرص العمل في ظل جائحة "كورونا" وتداعياتها.
وأكد الطرفان ضرورة التعاون والتكامل بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" و" م.ت.ف " و الفصائل الفلسطينية ولجنة الحوار في سبيل إيجاد الحلول اللازمة واعتبارها تحدياً يجب أن يرفع من وتيرة التعاون والتنسيق .
كما اتفقا على التعاون من أجل إنشاء مشاريع صغيرة إنتاجية حول المخيمات من شأنها أن توفر فرص عمل للشباب.
يذكر أن جهود هيئة العمل الفلسطيني المشترك المكونة من كافة الفصائل الوطنية والقوى الإسلامية،بخصوص تحصيل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قد توقفت في الأشهر الأخيرة نتيجة الإغلاق العام الذي سببته جائحة "كورونا"، وقبل ذلك الأزمة السياسية في لبنان والتي أفضت إلى تغيير التشكيلة الحكومية.
وكانت اللجنة القانونية المنبثقة عن الهيئة قد أعدت ورقة قانونية، أحصت 35 حقاً محروماً منه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، لتقديمها إلى الحكومة اللبنانية.
حيث شكل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حينها، لجنة لدراسة ملف اللاجئين الفلسطينيين في للبنان، على ضوء الاحتجاجات التي اندلعت جراء عدم استثناء اللاجئين الفلسطينيين من قرارات وزارة العمل السابقة المتعلقة بضبط المالة الأجنبية في البلاد.
وفي بداية أيلول/ سبتمبر الماضي قدمت الهيئة الفلسطينية لعضو اللجنة الوزارية حينها محمود قماطي مذكرة تتضمن المطالب الفلسطينية، وهي: حق العمل، حق التملك، وإدخال مواد الإعمار والحقوق المدنية والاجتماعية، إضافة إلى إلغاء إجازات العمل للاجئين الفلسطينيين.
وعلى ما يبدو فإن، اللجنة الوزارية حُلّت تلقائياً مع استقالة الحريري في 29 تشرين الأول / أكتوبر، وحل حكومته لاحقاً، ما أسفر عن ضياع مصير المذكرة أو الورقة المتعلقة بالمطالب.
وفي هذا السياق يؤكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن ورقةً متضمنة الرؤية الفلسطينية لتحصيل حقوق اللاجئين الفلسطينيين جاهزة، وقد تم إبلاغ رئيس الحكومة اللبنانية الحالي حساب دياب حولها في لقاء وفد من حماس به منذ يومين.
ويضيف عبد الهادي في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن دياب رحب بالمقترح الفلسطيني وبالآلية التي اتفق عليها سابقاً من قبل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وهي ضمان تأييد الكتل النيابية الأبرز لبعض تعديلات القانونين المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين داخل البرلمان اللبناني، ومن بعد أن يقر البرلمان هذه التعديلات يتم المصادقة عليها من قبل الحكومة اللبنانية.
واعتبر عبد الهادي أن هناك آليات أخرى يمكن العمل ومن ضمنها، طرح مقترحات التعديلات على الحكومة اللبنانية مباشرة ومن ثم عرضها من قبل الأخيرة على مجلس النواب، مشيراً إلى تناقضات الساحة اللبنانية السياسية في هذه الحال سوف تشكل خطراً على هذا المسار، موضحاً أنه من الأجدى أن يطرح عدد من النواب مقترحات التعديلات في المجلس مع ضمان أن توافق عليه الكتل البرلمانية الأفضل.
بموازاة هذا المسار يتابع عبد الهادي أن دوراً محتملاً للجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني من الممكن أن يستأنف لاستكمال الحوارات السابقة، في كل القضايا المطلبية والحقوقية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن لجنة الحوار دعت، الأربعاء الماضي، أجهزة الأمن اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية إلى ضرب تجار ومروجي المخدرات في المخيمات الفلسطينية ومحيطها بيد من حديد.
وأكدت ضرورة وضع خطة محكمة للقضاء نهائياً على شبكات تجار المخدرات.