قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، يوم أمس السبت 20 يونيو/ حزيران، وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إنّ "الأمن الغذائي لحوالي مليون لاجئ في قطاع غزة مُهدد بسبب الحصار الإسرائيلي، وتقليص المساعدات الإنسانية المُقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين/ أونروا".
وأكَّد الخضري في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، على "وجود تراجع حقيقي في مستويات الدعم المقدّم من كل الجهات، وله انعكاسات خطيرة على اللاجئين في غزة والضفة الغربية والقدس والدول العربية، وهناك نقص واضح في المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع بسبب الحصار، وهو الوقت الذي يجب أن تزيد المساعدات الإغاثية والإنسانية مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة".
وأشار الخضري إلى "وجود قرار أمريكي منذ عامين تقريباً بوقف المساعدات لوكالة الغوث الدولية، ما أثّر بشكلٍ خطير على واقع اللاجئين"، في حين دعا "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لضرورة العمل على تقديم مزيد من الدعم، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وأزمات الرواتب والحصار، وما نتج عن الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا".
وشدّد على أنّ "أزمة وكالة أونروا تتصاعد، ويجب أن يكون لها حل، وتأمين لاحتياجات اللاجئين في غزة والضفة والقدس والدول العربية"، لافتاً إلى أنّ "هذا اليوم يجب أن يكون يوماً لعودة أكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني لبيوتهم وأراضيهم، وهذا الحد المطلوب لإحقاق حقوقهم، وحتى يتم ذلك يجب إغاثتهم وتمكينهم من الوصول لمصادر الحياة الطبيعة والكريمة".
وفي ختام بيانه قال: "واقع الحياة في غزة صعب للغاية، حيث تصل نسبة من هم تحت خط الفقر 85%، فيما معدلات البطالة بين فئة الشباب 65%، فيما معدل دخل الفرد اليومي لا يتجاوز 2$، إضافة لضعف القوة الشرائية، وتراجع في توفر السيولة".
وصادف أمس السبت 20 يونيو/ حزيران، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، والذي يُخصّص للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
وبحسب آخر الإحصاءات لوكالة "أونروا" فهناك أكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلاتها، وبحسب أرقام الاحصاء للعام 2019، فإن نسبة اللاجئين المسجلين لدى الوكالة في الضفة الغربية بلغت 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين، مقابل 25% في قطاع غزة يعانون اللجوء والتشرّد نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسراً إبان نكبة عام 1948.