بيروت - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في الذكرى السابعة والستين لتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى استمرار "الأونروا" بتقديم وتوسيع خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة حتى تحقيق عودتهم إلى ديارهم، باعتبارها شاهداً حيّاً على نكبة فلسطين ومكلّفة من قِبل المجتمع الدولي.
جاء ذلك في التقرير التوثيقي لأوضاع فلسطينيي سورية الصادر يوم الجمعة 9 كانون الأول، بشأن آخر التطورات في أوضاع لاجئي فلسطينيي سورية، إذ يعاني أهالي مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي من أوضاع معيشية مزرية، نتيجة القصف المستمر الذي تعرّض له المخيم والحصار الذي فرضه النظام السوري على المخيم وبلدة خان الشيح، ما أدى إلى فقدان معظم الخدمات المعيشية بشكل شبه تام، وبالأخص الماء والكهرباء بعد فقدان المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية، في حين شهدت أسواق المخيم نفاد جميع المواد الطبية والغذائية بشكل كامل.
فيما دعا نشطاء إلى توفير المواد الخاصة بالتدفئة لآلاف الأسر اللاجئة في المخيم، مطالبين جميع الهيئات الإنسانية والإغاثية بالتحرك وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي المخيم الذي كان يضم حوالي (12) ألف مدني، بينهم (3) آلاف طفل، إلا أنه بعد توقيع اتفاق المصالحة بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري، خرج منهم أكثر من ألفي مدني من أبناء المخيم من بينهم ناشطين وإغاثيين وإعلاميين.
هذا وتواصل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني علي محمد حمودة منذ اختفائه بتاريخ 1/3/2013، وذلك بعد خروجه من منطقة الشاغور إلى جرمانا في العاصمة دمشق، ولم ترد أي معلومات عنه.
وحسب مجموعة العمل، فإن (1133) معتقل فلسطيني لا يزال في سجون النظام السوري، من بينهم (80) معتقلة.
يُشار إلى أنه حتى تاريخ 8 كانون الأول الجاري، فإن (15500) لاجئ فلسطيني سوري في الأردن، (42500) لاجئ فلسطيني سوري في لبنان، (6000) لاجئ فلسطيني سوري في مصر "حسب إحصائيات الوكالة حتى تموز 2015"، (8000) لاجئ فلسطيني سوري في تركيا، (1000) لاجئ فلسطيني سوري في قطاع غزة، وأكثر من (79) ألف لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا حتى منتصف 2016.
فيما يستمر الحصار على مخيم اليرموك للاجئين لليوم (1269) على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (1328) يوماً، وانقطاع الماء لليوم (789) على التوالي، ووصل عدد ضحايا الحصار (191) ضحية، في حين يستمر جيش النظام بمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم في مخيم السبينة منذ حوالي (1122) يوم على التوالي، ويشهد مخيم حندرات نزوح جميع الأهالي عنه منذ حوالي (1314) يوم بعد سيطرة مجموعات المعارضة، ويمر على مخيم درعا حوالي (972) يوماً على انقطاع المياه، ودمار حوالي 70 بالمائة من مبانيه، ومخيمات جرمانا والسيدة زينب والرمل والعائدين في حمص وحماة، يبدو الوضع هادئ نسبياً مع استمرار الأزمات الاقتصادية فيها.
وفي ظل ما تشهده سورية الدولة المضيفة للاجئين من أعمال عنف ونزاعات مسلحة وانتهاكات لحقوق الإنسان بشكل عام وما تتعرّض له المخيمات واللاجئين الفلسطينيين في سورية من انعدام للأمن والأمان، وما ترتب على ذلك من كوارث وقتل لأكثر من (3400) لاجئ فلسطيني نتيجة القصف والحصار والتعذيب حتى الموت داخل المعتقلات ومراكز الاحتجاز، بالإضافة إلى التهجير الذي طال سكان ستة مخيمات وتجمعات رئيسية، شدّدت مجموعة العمل على ضرورة استمرار تقديم المعونة الغذائية والنقدية المقدمة للاجئين المهجرين داخل سورية واللاجئين إلى الدول المضيفة كلبنان والأردن وغزة، وتحسين الخدمات كمّاً ونوعاً، بما يضمن الحفاظ على كرامتهم وأمنهم، ورفض كافة التقليصات التي قامت بها الوكالة على كافة المستويات "الصحة، التعليم، الإغاثة"، وحماية حقوق اللاجئين بالحصول على خدمات الصحة والتعليم وتأمين السبل الكفيلة بالوصول إليها، وضرورة تقديم الحماية الجسدية والقانونية للاجئين جنباً إلى جنب الإغاثة والتشغيل، بالإضافة إلى توسيع مجال عملها ليشمل اللاجئين من سورية إلى خارج الدول المضيفة كمصر وتركيا وغيرها من دول اللجوء الجديد، بالتنسيق مع المفوضية العامة للاجئين.