شارك المئات يوم أمس الأربعاء 24 يونيو/ حزيران، في مسيرة جماهيرية بمُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رفضاً لمخطط الضم الصهيوني.
وانطلقت المسيرة من مدخل المُخيّم النصيرات بحضور جماهيري وفصائلي حاشد، وبمشاركة اللجان الشعبية للاجئين في المُخيّم وأبناء وبنات مُخيّم النصيرا، في حين رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعو لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخطط الضم.
بدوره، قال ناهض القريناوي عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في المحافظة الوسطى خلال المسيرة إنّه "ومن مُخيّم النصيرات، مخيم الشهداء والأسرى والجرحى، نقول بصوت مدوٍ أن القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية تمر بمنعطف خطير مع الإعلان عن صفقة ترامب ومشروع الضم وفي ظل الانحياز الأميركي السافر لجانب إسرائيل ومخططاتها العدوانية على شعبنا"، داعياً "لترجمة قرارات الاجتماع القيادي في 19 أيار الماضي دون إبطاء وفي إطار سقف زمني محدد عملاً بقرارات المجلسين المركزي (15/1/2018) والوطني (30/4/2018)".
وأوضح القريناوي أنّ "الانتصار لحقوق شعبنا الفلسطيني وهزيمة "صفقة ترامب-نتنياهو" ومخطط الضم التصفوي يكون بتبني استراتيجية وطنية للمواجهة الشاملة في مقدمة عناصرها، الخروج من اتفاق أوسلو البائس بكافة قيوده والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل كونها دولة احتلال وإرهاب منظم تواصل عدوانها على شعبنا وتعطل تطبيق قرارات الأمم المتحدة"، مُطالباً "القيادة الفلسطينية بضرورة سحب سجلي السكان والأراضي من دولة الاحتلال، والعمل على مد الولاية القانونية لدولة فلسطين وسيادتها على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 67 ما يضعنا في حالة اشتباك ميداني مباشر مع دولة الاحتلال وبما يفتح الباب أمام تدويل الصراع عبر نقله مرة أخرى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن"، داعياً "لاستنهاض م.ت.ف وصون موقعها ومكانتها التمثيلية والكيانية باعتبارها ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني وحاضنة لكل ألوان الطيف الفلسطيني".
كما أكَّد على "ضرورة تعزيز دور السلطة الفلسطينية بتعديل وظائفها ودورها في خدمة الشعب الفلسطيني وتوفير عناصر صموده على أرضه، وعناصر استحقاقات خوض معركة الاستقلال ضد الاحتلال والاستيطان"، مُشدداً على "ضرورة تنسيق النضال الوطني وتوحيده مع شعبنا الفلسطيني في جناحي الوطن في أراضي الـ67 وأراضي الـ48 ضد المشروع الصهيوني الهادف لشطب الهوية والكيانية الوطنية لشعبنا عبر قوانينه العنصرية في الـ48 ومشاريع الضم في الأراضي المحتلة عام 67".
وخلال ذات المسيرة، أكَّد عضو قيادة حركة فتح في المحافظة الوسطى سلمي عبيد في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، على ضرورة "إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام كضرورة وطنية لمواجهة مشروع الضم الاحتلالي وخطة ترامب- نتنياهو"، مُشدداً على أنّ "م.ت.ف ستبقى ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني وحاضنة للكل الفلسطيني، ويجب الوقوف لجانب القيادة الفلسطينية ودعمها في وقف العمل بكل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".