أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان بياناً توضيحياَ حول فحوصات فيروس "كورونا" رداً على ما اعتبرته "معلومات غير دقيقة" تتعلق بدقة النتائج.
وقالت الوكالة، اليوم الإثنين، إنه "لا يوجد فحص طبي دقيق 100% والفحوصات الطبيه وليس فقط فحص كوفيد-19 (PCR) قد تحمل نسبة من الخطأ".
وتابعت: "فقد تُظهر نتائج بعض الفحوصات أن الشخص مصاب بالفيروس رغم أنه لا يحمله (إيجابي خاطئ)، كما قد تُظهر بعض الفحوصات أن نتيجة الفحص سلبية رغم أن الشخص قد يكون مصاباً بالفيروس (سلبي خاطئ). ولكن نسبة حدوث هذا الخطأ قليلة".
وأشارت إلى أنه "ربما يتأخر صدور نتائج الفحوصات العشوائية الموجهة وذلك لكثرة الفحوصات التي تجري حالياً في لبنان في كل المناطق"، مؤكدة أن "أونروا"، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، تجري الفحوصات في أفضل المختبرات المعتمدة من قبل الوزارة ومنها مستشفى رفيق الحريري الحكومي وهو المستشفى المعتمد لمعالجة مرضى كوفيد-19 وإجراء الفحوصات لهذا الفيروس.
وشددت "أونروا" أن بعض الدراسات أظهرت أن نسبة لا بأس بها من مرضى كوفيد-19 لا يعانون من أي عوارض وممكن أن يصاب الشخص بالمرض ويشفى حتى دون أن يلاحظ ذلك.
وأضافت: "ولذلك من الممكن أن تتغير نتائج الفحص الثاني عن الفحص الأول والسبب في ذلك يعود إلى: (أ) تأخر صدور نتائج الفحص الأول ربما لأكثر من أسبوع (ب) الوقت الذي أخذه اجراء الفحص الثاني والحصول على نتيجته بعد ظهور نتائج الفحص الأول"، موضحة: "ربما تتغير نتيجة فحص المريض مع مرور الوقت وهذا لا يعني أن نتيجة أي من الفحصين الأول أو الثاني غير صحيحة".
كما أكدت أن "كورونا" يكون معدياً في بعض فترات المرض أكثر من فترات أخرى "ولذلك على كل مريض جاءت نتيجة فحصه إيجابية مخبرياً ومن أي مختبر كان أن يحجر نفسه حفاظاً على أفراد عائلته وعلى المجتمع ككل".
الوكالة لفتت كذلك إلى أن "مدة الحجر المنزلي التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية منذ حوالي ثلاثة أسابيع هي عشرة أيام للشخص الذي لا يُعاني من أي عوارض. وبعد إنهاء فترة الحجر لا يوجد أي حاجة للشخص لإعادة الفحص. ويمكن لهذا الشخص التجول بالكمامة حتى لا يكون مصدراً للعدوى لأي انسان أخر".
وقالت "أونروا" إنها ستعمد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعزل الطبي في حال اقتضت الضرورة، مجددة التزامها بتغطية جميع النفقات الطبية ذات الصلة بكوفيد-19 في إطار سياستها المعتمدة.
وختمت بيانها بالتأكيد على أن "مواجهة جائحة "كورونا" هي مسؤولية الجميع. وكل فرد في المجتمع تقع عليه مسؤولية المساهمة في منع انتشار الفيروس من خلال الالتزام التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية خصوصاً منها التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات وغسل اليدين".
يذكر أن "أونروا" أعلنت يوم الجمعة الماضي، إصابة 10 فلسطينيين بفيروس "كورونا" في مخيم الرشيدية، ليصل المجموع الكلي إلى 13.
وأوضحت من بين المصابين ثلاثة موظفين تابعين لـ "أونروا"، مشيرة إلى أن التأخر في صدور نتائج الفحوصات يعود إلى الضغط على المختبرات.
ووفق البيان، فإن "أونروا" قامت على الفور بإبلاغ الأشخاص المصابين وطلبت منهم التزام الحجر المنزلي.