شددت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا على ضرورة عدم الاستخفاف بوباء "كورونا" وخطورته وانتشاره السريع وآثاره الطبية لاسيما في الأماكن المكتظة.
كما أكدت خلال اجتماعها، أمس الثلاثاء، مع مدير قسم الصحة (التابع لـ "أونروا) في منطقة صيدا، الدكتور وائل ميعاري، ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والالتزام بما يصدر عن وزراة الصحة اللبنانية و"أونروا" والمؤسسات الصحية والبيئية العاملة في الوسط الفلسطيني.
ودعت اللجان في بيان إلى عدم الاكتظاظ في الأسواق والمقاهي وأماكن التسلية والترفيه وقاعات الأفراح والأتراح، والتزام الأطفال وكبار السن المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة والحاجة.
وتابعت: "نهيب بأهلنا في المخيمات عدم مغادرة المخيم إلى المنتزهات وأماكن الترفيه العامة حيث يكثر الاختلاط في الوقت الذي يشهد فيروس "كورونا" إنتشاراً واسعاً على كافة الأراضي اللبنانية، وذلك حفاظاً على سلامتهم ومنع نشر وإدخال هذا الفيروس عن طريق المخالطة إلى مجتمعنا الفلسطيني المكتظ وحصول ما لا يحمد عقباه".
كما طالبت أبناء المخيمات بعدم الخروج منها إلا للضرورة والعودة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية المشددة بعيداً عن التراخي والإستهتار بهذا الوباء.
وتأتي هذه المناشدات في وقت يشهد فيه لبنان ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات، حيث سجل أمس الثلاثاء 3 وفيات، و141 إصابة، إضافة إلى تعافي مريض واحد.
وأوضحت وزارة الصحة أن إجمالي الإصابات (حتى يوم أمس الثلاثاء) ارتفع إلى 4020، منها 54 وفاة، و1710 حالة تعاف.
وفي ظل هذه التطورات، قرر المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، أمس، تمديد حالة "التعبئة العامة" لمدة 4 أسابيع، اعتباراً من تاريخ 3 وحتى 30 من شهر آب/أغسطس القادم.
وطالب المجلس الأجهزة العسكرية والأمنية كافة بـ"التشدد مع المخالفين بما يؤدي الى عدم تفشي كورونا وانتشاره".
وقال رئيس الحكومة، حسان دياب، خلال جلسة المجلس الأعلى للدفاع: "نحن في مرحلة جديدة من حربنا ضد وباء "كورونا"، ويجب اتخاذ إجراءات صارمة لحماية أهلنا ومجتمعنا، كما يجب التشدد بتطبيق القرارات في جميع المناطق".
ووفق وزير الداخلية، محمد فهمي، فستشمل حالة التعبئة العامة "إغلاق الحانات الليلية، ومراكز الصلاة (المساجد والكنائس)، ومراكز الألعاب الرياضية، والأسواق الشعبية"، إضافة إلى "إغلاق ملاهي الأطفال الخارجية والداخلية، والحدائق العامة، والأرصفة البحرية، والشواطئ العامة"، دون التطرق لآلية صلاة عيد الأضحى.
وأشار إلى أنه سيتم كذلك "إلغاء المناسبات الدينية، والحفلات، والسهرات على أنواعها"، داعياً كل المطاعم إلى "الالتزام بنسبة 50% من قدرتها الاستيعابية".