دعت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" لمتابعة أوضاع العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا التي تسكن الخيام في منطقة البقاع اللبناني.
وجاءت الدعوة، بعد زيارة وفد من الهيئة الأربعاء 29 تموز/ يوليو لعائلات فلسطينية مهجّرة من سوريا، ويقيمون في خيام بمنطقة البقاع شرق لبنان، "يعانون أوضاعاً ومصاعباً إنسانيّة متفاقمة في ظل حرّ الصيف الملتهب، ونقصان أهم مقومات العيش الكريم، وأبرزها أماكن تليق بالآدمي" حسبما جاء في بيان الهيئة.
وقام الوفد الذي ضمّ كلّ من علي هويدي المدير العام للهئية، وسامي حمّاد مدير مكتبها التنفيذي، وعماد حسن منسّق العلاقات العامّة، بصحبة الناشط الإغاي محمود البقاعي، بالإطّال على أوضاع عائلتين مهجّرتين تقيمان في خيام، حيث تقيم عائلة " عدنان" المكوّنة من 10 أفراد في خيمة قماشيّة منذ سبعة سنوات، عائلة "ياسر الخطيب" المكوّنة من 9 أفراد، وتقيم في خيمة جدرانها حديدية منذ 4 سنوات، وربُّها مُصاب بسكتة دماغيّة بسبب فقدان ولديه في سوريا.
وأضافت الهيئة، أنّ 8 عائلات أيضاً تقيم في "مخيّم الرحمن" حالها مُشابه لحال العائلتين من حيث الظروف والمطالب، والتي تلخّصت بـ" تأمين أماكن تليق للايواء وزيادة المساعدات الغذائية والمالية، التي تقدمها "الأونروا" بسبب ظروفهم الخاصة".
ولفتت الهيئة، إلى أنّ أبناء إحدى العائلات التي قابلتها وهم : "ندى 13 عاماً، أحمد 10سنوات، محمد 9 سنوات، لجين 7 سنوات" لم يدخلوا أيّاً من مدارس "أونروا" داعيةً الوكالة للندخّل لمتابعة الأمر.
وتسكن عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا مخيّمات ومراكز إيواء في البقاع اللبناني، بعضهم في منازل مُستأجرة، وسط ظروف معيشيّة قاسيّة تتكثّف خلال فصل الشتاء، نظراً لتكاليف مستلزمات التدفئة وسواها.
ويعيش في لبنان نحو 27 الف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، وفق الأرقام الصادرة عن " أونروا" في تقرير النداء الطارئ لعام 2020، 89% منهم يعيشون في فقر، في حين يعتمد 80% منهم على المعونات المالية التي تقدّمها الوكالة بشكل شهري.