أعلنت دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء أمس الجمعة 31 تموز/ يوليو، عن "تقديم شرائح لفحص "PCR" الخاصة بوباء كورونا بقيمة 13،500 دولار إلى مستشفى الشهيد محمود الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صيدا".
وأوضحت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ "هذه المساعدة تأتي في سياق خطة إيلاء المُخيّمات الفلسطينية في لبنان أولوية قصوى وتأمين الدعم لها في مواجهة فيروس كورونا وتعزيز صمود أهلنا اللاجئين"، في حين قال رئيس الدائرة د.أحمد أبو هولي، إنّ "الدعم الذي قدمته الدائرة يأتي في اطار رفع قدرات المستشفى لتمكينها من الاستجابة لفيروس كورونا والحد من انتشاره مع ظهور ما يُقارب 49 حالة مصابة بفيروس كورونا في أوساط اللاجئين في لبنان".
وبيّن أبو هولي خلال البيان، أنّ "الدعم المقدّم لمستشفى الهمشري جزء من مسؤولية دائرة شؤون اللاجئين تجاه المستشفى واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، ومستشفى الهمشري أجرى فحوصات "PCR" لمئات الحالات المشتبه اصابتها بفيروس كورونا من اللاجئين الفلسطينيين داخل المُخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".
كما شدّد أبو هولي على أنّ "الدائرة ستواصل متابعتها وتنسيقها والعمل مع كل الأطراف داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وتسخير كل امكانياتها من أجل الحد من انتشار الفيروس وتكثيف الجهود من أجل توعية وتثقيف المواطنين بمخاطر عدم اتباع الاجراءات والتعليمات التي تصدرها الجهات المسؤولة في الحكومة اللبنانية وفي الوقت ذاته العمل على تخفيف معاناتهم".
وفي السياق، أوضح مدير مستشفى الشهيد محمود الهمشري رياض أبو العينين، أنّ "هذا الدعم يأتي لتحسين المستشفى في ظل ما تعانيه من نقص خاصة في شرائح تحاليل PCR الخاص بفيروس كورونا، وفي ظل هذه الظروف التي يمر بها لبنان من أزمة اقتصادية انعكست سلباً على أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية."
واستلم أبو العنين شرائح الفحص ومعدات طبية خاصة بفيروس كورونا، في حين تجدر الإشارة إلى أنّ الدعم المقدم للمستشفى من دائرة شؤون اللاجئين هو الثاني من نوعه حيث سبق وأن قدّمت الدائرة معدات وشرائح (PCR) الخاص بفحص وباء كورونا، بقيمة (11،500) دولار في شهر أيار ٢٠٢٠.
يوم الثلاثاء الماضي، شددت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا على ضرورة عدم الاستخفاف بوباء "كورونا" وخطورته وانتشاره السريع وآثاره الطبية لاسيما في الأماكن المكتظة.
كما أكدت خلال اجتماعها، مع مدير قسم الصحة (التابع لـ "أونروا) في منطقة صيدا، الدكتور وائل ميعاري، ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والالتزام بما يصدر عن وزارة الصحة اللبنانية و"أونروا" والمؤسسات الصحية والبيئية العاملة في الوسط الفلسطيني.
ودعت اللجان في بيانٍ إلى عدم الاكتظاظ في الأسواق والمقاهي وأماكن التسلية والترفيه وقاعات الأفراح والأتراح، والتزام الأطفال وكبار السن المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة والحاجة.
وتابعت: "نهيب بأهلنا في المخيمات عدم مغادرة المخيم إلى المنتزهات وأماكن الترفيه العامة حيث يكثر الاختلاط في الوقت الذي يشهد فيروس "كورونا" انتشاراً واسعاً على كافة الأراضي اللبنانية، وذلك حفاظاً على سلامتهم ومنع نشر وإدخال هذا الفيروس عن طريق المخالطة إلى مجتمعنا الفلسطيني المكتظ وحصول ما لا يحمد عقباه".
كما طالبت أبناء المخيمات بعدم الخروج منها إلا للضرورة والعودة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية المشددة بعيداً عن التراخي والاستهتار بهذا الوباء.