تحقيق خاصـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

عند وصولك إلى الجناح المخصص لها، وحدها الكوفية الفلسطينية كفيلة بتعريفك أن هذا الجناح هو جناح مؤسسة فلسطين للتراث "جذور" التي تشارك بمعرض الكتاب الدولي في بيروت.

في مقابلته مع بوابة اللاجئين، عرّف محمد أبو ليلى، المدير التنفيذي لجذور، المؤسسة قائلاً: "جذور هي مؤسسة ثقافية نشأت في العام 2008، في مخيم نهر البارد الذي يضم مشغلاً للتراث الفلسطيني. كان يُعنى بأعمال التطريز الفلسطيني، وبعد حوالي خمس سنوات تطورت الفكرة وتغير الإسم من مشغل المرأة الفلسطينية في نهر البارد إلى مؤسسة تعنى بكافة جوانب التراث الفلسطيني، أي نحن أمام موسوعة واسعة، فمن التطريز الفلسطيني إلى المطبخ الفلسطيني، ومن الحرفيات الفلسطينية إلى الآثار".

أضاف أبو ليلى "بما أن فلسطين تحت الاحتلال فيجب التحدث عن الجانب الآخر وهو المتعلق بالتراث الفلسطيني، إذ يجب إلقاء الضوء على أن الاحتلال عندما جاء لم يحتل الأرض فحسب بل استهدف التراث الفلسطيني ناسباص هذا التراث له له. لذلك تريد جذور من خلال مشاركتها في المعرض تعزيز الجانب التراثي، وإيصاله لكافة الشرائح العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً، للحد من الانتهاكات الصهيونية للثقافة الفلسطينية".

هذا وأشار أبو ليلى إلى المنتوجات التي تقوم المؤسسة بعرضها، إذ قال إن: "في معرض الكتاب أو سواه من المعارض التي نشارك فيها، نركز على الجانب الأهم من المنتوجات التي نقوم بعرضها، وهي التطريز الفلسطيني. وذلك لأننا نمتلك مشغلاً في مخيم نهر البارد، عوضاً عن تعاملنا مع بعض النساء الفلسطينيات من مخيمات أخرى مثل مخيم عين الحلوة". وتابع حديثه "الهدف من ذلك إبراز دور المرأة لتمكنها من تأمين قوتها وكذلك إحياءها للجزء الأصيل من التراث الفلسطيني. وكل من يرى هذا الفن يعمل للحصول عليه، فنكون بذلك قد حققنا الهدفين المرجوين: من جهة تكون المرأة قد حافظت على التراث الفلسطيني ومن جهة ثانية أننا استطعنا تعميم هذا التراث على فئة كبيرة من الجمهور".

أما بالنسبة للجمهور المستهدف، فقال أبو ليلى "جمهورنا هو كل شخص يقصد هذا المعرض، أي كافة الشرائح العربية والأجنبية التي تزور معرض الكتاب".

وذكر أبو ليلى أن "مؤسسة فلسطين تشارك للسنة الثالثة في معرض الكتاب في بيروت. وبالنسبة لتقييم المشاركة والتفاعل مع الجناح المخصص بجذور، يقول أبو ليلى بالنسبة للسنتين الماضيتين، كان الجمهور واسعاً ومتنوعاً، إذ قصدنا عدد كبير من الناس للتعرف على منتجاتنا التي تمثل تراثنا". وأضاف: "في السنتين الماضيتين كان جناحنا مقصوداً، لأن العين على فلسطين، فمن زار جناحنا، شعر وكأنه دخل فلسطين وتعرف إلى جوانب الحياة الفلسطينية واطلع على عاداتها وتقاليدها".

وختم بالقول "لكل شعب تراث، ولكن ما يميزنا في هذا المعرض هو وقوع أرضنا تحت الاحتلال، فهنا يكمن التحدي، كيف يمكن لشعب تعرض إلى كل هذا الاحتلال والتحدي أن يظل محافظاً على تراثه ويتمسك به لحين العودة؟!".

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد