قال المجلس المركزي لأولياء الأمور في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 11 آب/ أغسطس، إنّه "لا يعقل أن يكون اسمها وكالة غوث وتشغيل وهي تتراجع عن تأدية واجبها والتقليص من خدماتها المقدّمة للاجئين".
وأكَّد المجلس المركزي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّه "على صعيد التعليم في مدارس أونروا فقد أوقفت الوكالة كل ما كانت تقدّمه للطلاب من قرطاسية ووجبات غذائية ومنح مالية ومواصلات، ودائماً السبب موجود والإجابة جاهزة وهي أنّ هناك عجزاً في الميزانية المالية سواء العامة أو ميزانية الطوارئ".
وأوضح المجلس أنّ "جائحة كورونا جاءت لتزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين أكثر فأكثر، وبالرغم من نداء الاستغاثة الذي أطلقه المفوّض العام لوكالة الغوث لجمع الأموال من أجل دعم اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئ الفلسطيني، إلا أننا نتفاجأ بأنها تطالب الطلاب بجلب الخبز والماء من أجل أن يتلقى وجبة افطاره داخل الفصل وتطالبهم أيضاً بجلب المعقمات".
ورأى المجلس في بيانه، أنّه "كان واجباً على وكالة أونروا أن تقوم بتوزيع المادة الاستدراكية على جميع الطلاب، فنتفاجأ أنها ستوزّع على ما نسبتهم 60% من الطلاب والباقي عليه أن يقوم بشرائها، فلماذا يتم ارهاق أولياء الأمور بمصاريف هم في غنى عنها في ظل الظروف الصعبة، وما دامت غير قادرة على توفيرها فلماذا لم تعتمد الكتاب المدرسي كمادة استدراكيه؟".
وتساءل المجلس: "هل سيستطيع ولي الأمر المنهك أصلاً والذي لديه أكثر من ابن داخل المدارس أن يوفّر لهم كل يوم سندويشه وزجاجة ماء ومعقمات يومياً وشراء ملزمة خاصة بالفترة الاستدراكية؟ علماً أنّه لا يستطيع اعطاء ابنائه مصروفهم اليومي".
وتابع المجلس: "نحن نريد أن نعرف أين ذهبت الأموال المستردة من المقاصف للعام الماضي فهي حق لأبنائنا الطلاب ومن باب الواجب أن تُصرف عليهم، وأيضاً يكون لهم نصيب من الأموال التي تجمعها وكالة أونروا من المانحين لتوفر لهم الحياة التعليمية الكريمة".
وطالب المجلس "وكالة أونروا بتحمُّل مسؤولياتها كاملة تجاه مجتمع اللاجئين عامة وأبناء اللاجئين بمدارسها خاصة وذلك بالتأكيد على مطالبنا السابقة في توفير وجبة غذائية كاملة لكل طالب إلى حين عودة عمل المقاصف".
كما طالب المجلس "بتوفير الاحتياجات التي كانت توفرها المدرسة من أموال المقاصف، وذلك من خلال كشوفات تقدمها ادارات المدارس للطلاب أصحاب الحالات الخاصة، وتوفير قرطاسية كاملة لكل طالب مكوّنة من شنطة مدرسية يوجد بها كل مستلزمات الدراسة".
وخلال بيانه، طالب المجلس أيضاً "بتوفير منحة مالية تساعد الطالب على تخطي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، وتوفير معقمات شخصية كافية لكل طالب تحافظ على سلامته داخل المدرسة. فأبنائنا هم أعز ما نملك ولن نتخلى عن الوقوف معهم".
يُشار إلى أنّ مفوّض وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، شدّد يوم أول أمس الأحد 9 آب/ أغسطس، على أنّ "البرامج التعليمية لوكالة الغوث تعد من الأساسيات ولا نية للوكالة بتقليص الخدمات التعليمية أو الصحية".
وأكَّد لازاريني خلال تصريحٍ له لصحيفة "البيان" الإماراتية، على أنّ "هذه الخدمات ضروريّة، ومن حق اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في المناطق الخمسة الحصول على حق التعليم وأيضاً العلاج، وتحاول الوكالة جاهدة حشد الدعم من قبل الدول المانحة لعلاج العجز المالي، فاستمرار البرامج مرتبط بشكلٍ وثيق بهذا الدعم".