أجرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء، فحوصات للشكف عن إصابات "كورونا" في عين الحلوة عقب تأكيد تسجيل إصابتين بالفيروس.
وأعلن مسؤول دائرة الصحة في الوكالة، عبد الحكيم شناعة، تسجيل إصابتين بـ "كورونا" داخل المخيم ظهرت عليهما أعراض قوية، وتم نقلهما إلى مستشفى صيدا الحكومي ومستشفى رفيق الحريري في بيروت.
وقال شناعة: "منذ اللحظة الأولى من تبلغنا بالإصابتين كانت الأونروا على تنسيق عال مع وزارة الصحة، وطبابة القضاء في صيدا، لاتخاذ ما يلزم وتم إجراء 48 فحصاً للمخالطين مع الإصابتين في المخيم".
كما أشار إلى أن اجتماعاً موسعاً عقد مع الهيئات والقطاعات الصحية العاملة في عين الحلوة واللجان الشعبية والأهلية والقوة الفلسطينية المشتركة ورفع الجهوزية من أجل الحد من تفشي الوباء في أكبر تجمعات الشتات الفلسطيني.
وذكر أن الوكالة تتخذ كل الإجراءات اللازمة، وقد تم تجهيز مركز سبلين ومركز السموع في عين الحلوة للحجر الصحي، داعياً إلى ضرورة اتباع الإرشادات الصحية والوقاية والتعامل من أجل وضع حد لهذا الوباء في مخيماتنا وفي كل مكان.
مطالبات بإجراء مزيد من الفحوصات في عين الحلوة والمية ومية
وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا، الدكتور عبدالرحمن أبو صلاح: إن على "أونروا" أن يكون لها دور أكبر في مكافحة الوباء.
وطالب الوكالة بإجراء المزيد من الفحوصات ليس فقط في مخيم عين الحلوة، بل أيضاً في مخيم المية ومية والمخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة.
وأضاف: "منذ بداية انتشار الوباء هناك تنسيق بين اللجنة الشعبية و"أونروا" ومستشفى الهمشري والمؤسسات الصحية بالتنسيق مع القيادة السياسية في منطقة صيدا".
وذكر أنه نتيجة للاجتماع مع الوكالة، فقد صدر بيان يحث الناس على الالتزام بقرارات وتوصيات وزارة الصحة والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني.
وأشار إلى أن اللجان الشعبية قامت برش الشوارع وإعطاء توجيهات وإصدار بيانات، إضافة إلى توزيع كمامات.
وحذر أبو صلاح اللاجئين من التهاون بالإجراءات، خصوصاً وأن الفيروس دخل إلى المخيم.
نقل مصاب بالفيروس إلى المستشفى الحكومي
وفي سياق متصل، أوضح مدير مستشفى الهمشري، الدكتور رياض أبو العينين، أنه "قبل 8 أيام، وصل مريض إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من"Head Trauma" ، وأجريت له الإسعافات الأولية حينها، وبعد عدة أيام، تحديداً يوم أمس الإثنين، ظهرت عليه عوارض فيروس "كورونا"، وبعد إجراء فحص الـ PCR تبين أن نتيجته إيجابية وتم نقله فوراً إلى مستشفى رفيق الحريري في بيروت".
وتابع: "وفي هذا الظرف الطارئ، بدأت المستشفى باتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى، حيث تم إغلاق قسم الأمراض الباطنية، وتتم منذ صباح اليوم الثلاثاء عمليات التعقيم وإجراء فحوص الـ PCR لجميع الطاقم الطبي العامل في قسم الأمراض الباطنية الذين كانوا على احتكاك مع المريض المصاب، كما أوقفت المستشفى جميع العمليات إلا الطارئة منها".
ودعا أبو العينين الفلسطينيين في مخيم عيم الحلوة إلى مزيد من الالتزام بإجراءات الوقاية مع اكتشاف هذه الحالة المصابة بالفيروس، كما طالب جميع المخالطين له بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي إلى حين إجراء الفحوصات.
وكانت اللجنة الشعبية في عين الحلوة أكدت تسجيل إصابتين بفيروس "كورونا" داخل المخيم.
وأشارت، اليوم الثلاثاء، إلى أنه جرى نقل إحدى الإصابتين إلى مستشفى بيروت الحكومي لتلقي العلاج بعد ظهور عوارض شديدة عليه، فيما يخضع الآخر للحجر المنزلي.
وعلى ضوء هذه التطورات، جددت اللجنة التنسيقية الصحية لمنطقة صيدا دعواتها إلى التقيد والالتزام بقرارات وزارة الصحة اللبنانية ودائرة الصحة في "أونروا" والمؤسسات الصحية العاملة في الوسط الفلسطيني.
وحذرت اللجنة، خلال اجتماع طارئ عقدته اليوم الثلاثاء في مستشفى الهمشري، من أن الحالات المكتشفة قد خالطت العديد من أبناء المخيم، لافتة إلى أنه سيصار إلى إجراء فحوصات للمخالطين من قبل فريق مستشفى الهمشري.