يعمل ناشطون في مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، على الإعداد لحملة تطوعيّة مستقلّة من أبناء المخيّم، وتهدف إلى تأمين الاحتياجات الطبيّة والصحيّة لمواجهة وباء " كورونا" الذي يشهد انتشاراً واسعاً في سوريا والمخيّمات.
وتنطلق المُبادرة، من فكرة حثّ الكوادر الطبيّة " أطباء، ممرضون، صيادلة ومتطوعون" لتشكيل فريق يكون على أهبة الاستعداد لتلبية الحالات الإسعافيّة الطارئة، إضافة إلى تأمين بعض المستلزمات الأساسية كأنابيب الأوكسجين، وذلك عبر التواصل مع الممرضة أماني السيّد ابنة المخيّم، حسبما جاء في إعلان المبادرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعاني مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين كسواه من مخيّمات ريف العاصمة دمشق، من شح بالتجهيزات الطبيّة والمستوصفات، إضافة إلى صعوبة في تأمين أنابيب الأوكسجين في ظل ازياد حالات الإصابة بجائحة "كورونا"، وصعوبة تأمين اللوازم الاسعافيّة، في ظل عجز المستشفيات السوريّة عن استقبال المرضى، وغياب وكالة "أونروا" عن تجهيز اللوازم الطبيّة للمخيّمات.
وتأتي المبادرة، عقب عدّة مناشدات أطلقها أهالي مخيّم خان دنون وسواه، لوكالة "أونروا" للتصدي لمسؤولياتها في ظل جائحة "كورونا" وسط حالة من اليأس لإمكانيّة استجابتها، وفق ما علّق ناشطون.
كما تعاني مخيّمات اللاجئين الفلسطينين في سوريا، من شحّ في اسطوانات "الأوكسجين" الطبّي، ما دفع نشطاء في العديد من المخيّمات للمناشدة لتأمينها، ووضعها في خدمة مصابي فايروس "كورونا"، ما يؤشّر على خطورة الأوضاع الصحيّة في المخيّمات.
وتشهد سوريا يوميّاً معدّل وفيّات يتصاعد تدريجياً، بفايروس "كورونا" وسط تكتّم رسمي عن أسباب الوفيّات، في وقت تؤكّد مصادر محليّة متعددة في البلاد، أنّ المنحنى الوبائي يشهد ارتفاعاً حادّاً بشكل بات ينذر بخطر كبير يصعب تداركه، فيما تتصاعد الوفيّات في مخيّمات اللاجئين، وسط حالة إنكار رسمية.