دعت حركة المقاطعة، يوم أمس الخميس 20 آب/ أغسطس، إلى "العمل ضد شركة الصناعات الغذائيّة الأمريكية جنرال ميلز (GeneralMills) العاملة في المستوطنات الصهيونية، المُقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت حركة المقاطعة في بيانٍ لها، أنّ "ست شركات أميركيّة من ضمنها GeneralMills تستفيد من الفصل العنصري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة والضفة الغربية"، داعيةً إلى "الانضمام إلى حملات مقاطعة الشركات، ومطالبتها بالخروج من المستوطنات الإسرائيلية، وذلك بإرسال رسائل إلى المدراء التنفيذيين لها".
وأضاف البيان أنّ "وجود الشركات على القائمة السوداء للأمم المتحدة يجب أن يجعل مدراءها مقتنعين أنهم لا يُحاسبون من المجتمع المدني العالمي والفلسطينيين فقط، إنّما من قبل الأمم المتحدة، التي تعتبر عملهم في المستوطنات جريمة حرب".
وأكد البيان، على أنّه "من غير المقبول على الإطلاق أن تستفيد هذه الشركات بشكل مباشر من تشريد السكان والمعاملة العنيفة للفلسطينيين"، لافتةً إلى أنّ "شركة جنرال ميلز تُقدم الموارد الطبيعية للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة".
يُشار إلى أنّ الأمم المتحدة أصدرت يوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير، القائمة سوداء التي تحتوي على "أسماء 112 شركة تمارس أنشطة تجارية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وهضبة الجولان، وتعد مخالفة للقانون الدولي".
وتشمل القائمة 94 شركة "إسرائيلية"، و18 شركة دولية تعمل في المستوطنات غير القانونية، بينها شركات "إير بي إن بي" و"إكسبيديا" و"تريب آدفايزور" و"بوكينغ".
بدوره، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في حينه، إنّ إصدار هذه القائمة يمثل خطوة مهمة نحو مساءلة الشركات التجارية العاملة مع المستوطنات على دورها في انتهاك حقوق الفلسطينيين، مضيفاً أن تلك الشركات سهلت لفترة طويلة توسيع مشاريع الاستيطان، واستفادت من المصادرة غير القانونية من قبل السلطات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وغيرها من الموارد، كما استفادت من سياسات "إسرائيل" التمييزية التي تمنح المستوطنين امتيازات على حساب الفلسطينيين مثل حرية الوصول إلى الأراضي ومصادر المياه وكذلك تصاريح بناء واستصلاح الأراضي.