أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، مساء أمس الأحد 23 آب/ أغسطس، عن "صرف منحة مالية لـ830 طالباً وطالبة من المتفوقين في قطاع غزّة، وذلك بدءاً من صباح اليوم الاثنين في كافة فروع بنك فلسطين بالقطاع".

 

"التفوّق رسالة انتصار على الاحتلال"

وأوضح أبو هولي خلال كلمة له في حفل تكريم أوائل طلبة الثانوية العامة، نظمته دائرة شؤون اللاجئين مساء الأحد، في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة، أنّ "المنحة المالية تبلغ قيمتها 500 شيكل وتشمل 830 طالباً وطالبة ممن حصلوا على معدل (96.7%) فما فوق كمعيارٍ في اختيارهم، ولم يستثن من هذا المعيار أي طالب أو طالبة".

ورأى أبو هولي خلال كلمته في الاحتفال، أنّ "نجاح الطلبة هو رسالة انتصار على الاحتلال الاسرائيلي الذي سعى على مدار أكثر من سبعة عقود وما يزال على تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الشعب الفلسطيني عن الخارطة السياسة واستهداف المؤسسات التعليمية بما فيها مدراس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة القدس المحتلة".

 

"اتفاق التطبيع خيانة للقدس"

ولفت أبو هولي في بيانٍ تضمّن كلمته نشرته دائرة شؤون اللاجئين، إلى أنّ "السلام في المنطقة يبدأ بإنهاء الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي من كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وليس بالتطبيع معه"، مُستنكراً "الإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي حول تطبيع كامل بين الاحتلال ودولة الإمارات".

وأشار إلى أنّ "إعلان الإمارات يشكّل خروجاً عن الموقف العربي الموحد وانتهاكاً لمبادرة السلام العربية وخيانة للقدس ولفلسطين وتفريطاً بحقوق الشعب الفلسطيني وتشجيعاً لدولة الاحتلال ومكافأة لها على جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني".

 

قرار الضم أحد أدوات "صفقة القرن"  

وبشأن قرار الضم الصهيوني، شدّد أبو هولي على أنّه "أحد أدوات تنفيذ صفقة القرن الأمريكية وقد قوبل بقرارٍ فلسطيني مستقل، وخاضت القيادة الفلسطينية حراكاً دبلوماسياً وسياسياً مكثفاً استطاعت من خلاله تجنيد دول العالم ضد قرار الضم، الذي دفع بحكومة الاحتلال الى التراجع عن تنفيذه ولم يوقف نتيجة اتفاقات تطبيعية كما يدعون".

بدوره، أكَّد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في قطاع غزة لؤي القريوطي في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، على ضرورة "تحقيق المصالحة الوطنية المبنية على الشراكة الحقيقية والاتفاق على استراتيجية وطنية وكفاحية ونضالية من أجل تحقيق تطلعات وأمنيات وأهداف شعبنا في التحرير والعودة والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي".

وشدّد القريوطي على رفض "ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وانهاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وطالب "بمواجهة اجراءات الضم الاسرائيلية لأراضي الضفة الغربية والأغوار"، معتبراً أنّ "قرار الضم عدوان جديد على الحقوق والأرض الفلسطينية".

وعبَّر القريوطي عن الرفض الكامل "لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي سواء كان من دول أو مؤسسات أو شركات أو أفراد واعتباره غدر لشعبنا وقضيتنا وهو بمثابة مشاركة للاحتلال بعدوانه على شعبنا ومقدساته".

عقب ذلك، أكَّدت الطالبة ايمان أبو حصيرة الأولى على مستوى قطاع غزة في الفرع الأدبي، على أنّ "الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني باعتبارها صمام الأمان لشعبنا ومصدر قوته هي السلاح الأمضى نحو العودة والتحرير والدولة".

وفي ختام الحفل الذي حمل اسم "فوج العودة" وتخلّله العديد من الكلمات باسم القوى الوطنية والإسلامية، وباسم الطلبة المتفوقين في قطاع غزّة، تم توزيع دروع التكريم على الطلبة والذين سيحصلون على المنحة المالية بدءاً من اليوم الاثنين.

قطاع غزة-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد