أكد رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، رفض بلاده تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني.
وخلال مشاركته في نشاط لحزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي)، مساء أمس الأحد، قال العثماني: إن "الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني هي خطوط حمراء بالنسبة للمغرب".
وأشار إلى أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو دفع وتحفيز له كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف عليها"، مضيفاً: "موقف المغرب باستمرار ملكاً وحكومة وشعباً هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى".
واستدرك: "وأيضاً رفض كل عمليات التهويد والالتفاف على حقوق المقدسيين والفلسطينيين، وعلى عروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف"، مشدداً على أن "كل التنازلات التي تتم في هذا المجال هي مرفوضة من طرف المغرب".
وأضاف: "ولأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فإن الذود عنه مسؤوليتنا جميعاً".
وتأتي تصريحات العثماني استباقاً لزيارة جاريد كوشنر، كبير مستشاري ابيت الأبيض، وصهر الرئئيس الأمريكي، إلى المنطقة لدفع الدول العربية لإبرام اتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، كشفت في وقت سابق، نقلاً عن ثلاثة مصادر دبلوماسية في الإدارة الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستُرسل هذا الأسبوع، وزير الخارجية مايك بومبيو، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، إلى عدد من البلدان العربية لمناقشة تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب تلك المصادر، فإن بومبيو سيزور كلاً من كيان الاحتلال والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر والسودان، فيما سيزور جاريد كوشنر في وقت لاحق من الأسبوع، كيان الاحتلال وعمان والبحرين والسعودية، ثم المغرب.