قال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، اليوم الأحد 30 آب/ أغسطس، إنّه "يتابع بقلق بالغ تزايد عدد الأسرى الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا المستجد (covid-19) داخل سجون الاحتلال الصهيوني".
وبيّن المجلس في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّه "ومنذ بداية تفشي وباء كورونا المستجد في الأرض الفلسطينية المحتلة، حذَّرت مجلس المنظمات والعديد من المؤسسات الحقوقية مراراً من الخطر الذي يلحق بالأسرى الفلسطينيين نتيجة للإهمال الطبي الذي يتعرضون له، وبسبب الاكتظاظ الشديد في سجون الاحتلال، وظروف الاعتقال".
وقال إنّه "وعلى الرغم من التحذيرات والنداءات التي أُطلقت لحماية الأسرى وتوفير أدوات ووسائل الوقاية والتعقيم، والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن المعرضين لخطر التأثر بالإصابة بشكل أكبر، إلّا أن ذلك لم يمنع سلطات الاحتلال من الاستمرار في اعتقال مئات الفلسطينيين وزجهم في مراكز التحقيق والتوقيف والسجون في ظروف صحية قاسية دون مراعاة للخطر الذي يشكّله تفشي الوباء على حياتهم".
وأكَّد المجلس في بيانه، على أنّ "سياسة سلطات الاحتلال بإهمال الأسرى طبياً واستمرار استهتارها في حياتهم يُنذر بخطر حقيقي يهدد حياة العديد منهم خاصة المرضى وكبار السن، ويدلل على أن الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال ضمن تعليمات الطوارئ بادعاء منع تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون ما هي إلّا إجراءات تعسفية تفرض مزيداً من التضييق بحق الأسرى، ولا تلبي الحدّ الأدنى المطلوب من سلطات الاحتلال بموجب مسؤولياتها لضمان حماية المعتقلين والأسرى وفقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية".
وحذَّر المجلس "من كارثة حقيقية قد تحدث في حال تفشي الوباء في السجون، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي يعاني منه الأسرى، ويوجّه نداءً عاجلاً للأمين العام للأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف والمجتمع الدولي للتدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن بشكل فوري حفاظاً على حياتهم، في الوقت الذي أطلقت فيه غالبية دول العالم سراح السجناء والمعتقلين إلا دولة الاحتلال".
وفي بيانه، طالب المجلس "اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة الاستجابة لمطالبات المؤسسات الحقوقية بضرورة متابعة الحالة الصحية للأسرى المصابين، وضمان تلقيهم العلاج اللازم، بالإضافة إلى ضمان حماية الأسرى في سجون الاحتلال من خطر تفشي الوباء وضمان تلقيهم وسائل التعقيم المناسبة لا سيما وأن المرحلة الحالية تشير إلى ازدياد الخطر المحدق بالأسرى بعد إصابة عدد من الأسرى بالفيروس، بينهم الطفل محمود الغليظ المعتقل منذ ما يزيد عن الشهر في ظروف قاسية".
يوم أمس، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أنّ "إدارة سجن "عوفر" لا تزال تتكتم على نتائج الفحوصات التي أجريت لعشرات الأسرى المخالطين للمصابين بفيروس "كورونا" قبل أيام".
وأشار المركز في بيانٍ له، إلى أنّ "12 أسيراً فلسطينياً في سجن "عوفر" أعلن عن إصابتهم بفيروس "كورونا" يوم الأربعاء الماضي في قسمي 21 و22 ، وعلى إثر ذلك قامت الإدارة بنقلهم إلى قسم خاص في سجن "هداريم"، بينما قامت بعزل الأسرى المخالطين لهم في قسم 18 بنفس السجن، وسحبت عينات منهم لإجراء فحوصات لهم، ومنذ ذلك الوقت لم تبلغ الأسرى بنتائج الفحص".