أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، الليلة، أنّها "سوف تستأنف توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين اعتباراً من الأسبوع المقبل".
وأوضحت الوكالة في بيانٍ لها، أنّ "تستعد لوضع آليات واحتياطات معدلة لتقليل مخاطر نقل الفايروس إلى مجتمع اللاجئين أو إلى موظفينا، ولهذا الغرض سيقوم موظفو الأونروا بتوصيل المساعدات الغذائية إلى منازل اللاجئين".
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، قالت "أونروا" إنّه "وبسبب الطلب الهائل على خط الاتصال الساخن، ستعمل الطواقم الطبية في المراكز الصحية التابعة للأونروا بنظام الفترتين، حيث يمكن لجميع سكان قطاع غزة الاتصال على الخط الساخن للأونروا على الرقم 666-444-800-1 للحصول على استشارات من الساعة 7:30 صباحاً وحتى الساعة 7:00 مساءً، وذلك اعتباراً من اليوم 31 أغسطس 2020".
وأشارت الوكالة في بيانها، إلى أنّ "المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم، ستصلهم الأدوية إلى منازلهم حسب مواعيدهم المجدولة ولا حاجة لهم للاتصال، وبالنسبة للأمور والاستشارات المتعلقة بـ كوفيد 19، نحث جميع المواطنين على الاتصال بالخط الساخن رقم 103 التابع لوزارة الصحة".
وحول العملية التعليمية، بيّنت أنّه "تم إغلاق جميع المدارس بناءً على تعليمات من وزارة التربية والتعليم، وندرس حالياً خيارات لبدء العام الدراسي الجديد ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد، وسيأخذ أي قرار بعين الاعتبار سلامة الأطفال كأولوية قصوى".
كما حثّت "أونروا" جميع "سكان قطاع غزة على البقاء في منازلهم واتباع جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة مجتمع اللاجئين ومنع انتشار الفيروس".
وأعلنت وكالة "أونروا" يوم الثلاثاء الماضي، عن تعليق خدماتها مؤقتاً، باستثناء الرعاية الصحية الأولية الأساسية لمنع انتشار فيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين.
ويشهد قطاع غزة منذ يوم الإثنين الماضي حالة طوارئ قصوى بعد اكتشاف عشرات الحالات المصابة بفيروس "كورونا" من غير المحجورين في مراكز الحجر الصحي، إذ أعلنت وزارة الداخلية فرض حظر تجول شامل في القطاع لمدة 48 ساعة، ثم قررت بعد انتهاء المدة تمديد الحظر 72 ساعة إضافية، وتم تجديدها أول أمس 48 ساعة.
يذكر أنه مع تزامن تفشي فيروس "كورونا" في غزة، يشدد الاحتلال الإسرائيلي قيوده على القطاع حيث يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، الخاص بالبضائع، في وجه السلع الأساسية، وخاصة الوقود ومواد البناء، ما نجم عن نقص حاد في الكهرباء، جراء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، منذ نحو 10 أيام، وتصل عدد ساعات وصل الكهرباء في اليوم إلى أربع، فقط.
وسبق هذا القرار قرار بإغلاق البحر كاملاً أمام الصيادين، في وقت تواصل فيه طائرات الاحتلال شن غاراتها شبه اليومية بزعم الرد على إطلاق بالونات حارقة.