أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين 31 آب/ أغسطس، عن "تسجيل ٦٩ إصابة جديدة بفيروس كورونا داخل قطاع غزّة خلال الـ٢٤ ساعة الأخيرة".
وبيّنت الوزارة في تقريرها اليومي، أنّ "عدد العينات الجديدة التي جرى فحصها 670 عينة"، لافتةً أنّ "العدد الإجمالي التراكمي للمصابين منذ مارس الماضي وصل إلى 356 إصابة منها: حالات نشطة حالياً 280 (243 من المجتمع و37 من العائدين)، بينما عدد المتعافين 72 والوفيات 4".
ومساء أمس الأحد، أعلنت الوزارة عن "وفاة المواطن محمد محمود ادريس حماد (55 عاماً) من مدينة غزة جراء إصابته بفيروس كورونا"، مُشيرةً أنّه "كان يعاني من تليّف في الرئتين وكانت حالته حرجة وتوفى في مستشفى الوبائيات (مستشفى غزة الأوروبي)".
وذكرت الوزارة أنّ "الطواقم الطبية المختصة لا زالت تجري التقصي الوبائي ومتابعة خارطة المخالطين في المناطق المختلفة"، لافتةً إلى أنّ "القطاع ما زال في مرحلة احتواء الوباء وكسر حلقات تفشيه، وهذه المرحلة حساسة وتتطلّب منع الحركة إلا للضرورة القصوى ووفق الإجراءات الوقائية المشددة".
ويستمر سريان حظر التجوال وتشديد الإجراءات في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، في إطار جهود منع تفشي فيروس "كورونا"، إذ ينتشر قرابة 19 ألف من ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية في كافة الشوارع والمفترقات لمُتابعة تنفيذ قرار الحظر والتزام السكّان به.
ويشهد قطاع غزة منذ يوم الإثنين الماضي حالة طوارئ قصوى بعد اكتشاف عشرات الحالات المصابة بفيروس "كورونا" من غير المحجورين في مراكز الحجر الصحي، إذ أعلنت وزارة الداخلية فرض حظر تجول شامل في القطاع لمدة 48 ساعة، ثم قررت بعد انتهاء المدة تمديد الحظر 72 ساعة إضافية، ومددتها أول أمس إلى 48.
ومع تزامن تفشي فيروس "كورونا" في غزة، يشدد الاحتلال "الإسرائيلي" قيوده على القطاع حيث يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، الخاص بالبضائع، في وجه السلع الأساسية، وخاصة الوقود ومواد البناء، ما نجم عن نقص حاد في الكهرباء، جراء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، منذ نحو 10 أيام، وتصل عدد ساعات وصل الكهرباء في اليوم إلى أربعة فقط، وسبق هذا القرار قرار بإغلاق البحر كاملاً أمام الصيادين، في وقت تواصل فيه طائرات الاحتلال شن غاراتها شبه اليومية بزعم الرد على إطلاق بالونات حارقة.