أفاد مكتب إعلام الأسرى، مساء أمس الثلاثاء 1 سبتمبر/ أيلول، بأنّ الأسرى في سجن "عوفر" شرعوا بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية رفضاً لتنصّل إدارة سجون الاحتلال الصهيوني من اتفاقيات سابقة مع المعتقلين وممثليهم.
وأوضح المكتب في بيانٍ لها، أنّ "الأسرى في عوفر سيرجعون وجبتي الغداء والعشاء احتجاجاً على تردي الأوضاع الاعتقالية لديهم، ورفضاً لنكوث إدارة السجون وعدم التزامها باتفاقيات سابقة".
يُذكر أنّ سجن "عوفر" يقبع فيه أكثر من ألف أسير بينهم أطفال، ويشهد بشكلٍ مستمر عمليات قمع واسعة، تتمثّل في رش الأسرى بالغاز المسيل للدموع من قِبل قوات القمع، وإغلاق الأقسام، وعزل الأسرى.
وفي 16 من شهر تموز/يوليو الماضي، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن "الأسرى في سجن "عوفر" حققوا جملة من المطالب بعد جلسة حوار عقدت في السجن بين ممثلي الأسرى من كافة الفصائل، وإدارة السجن".
وقال النادي حينها إنّ "ذلك جاء بعد خطوات احتجاجية نفذها الأسرى رداً على عمليات القمع الواسعة التي نفذتها إدارة السجن، والتي أدت إلى إصابة عدد من الأسرى بالاختناق جرّاء رشهم بالغاز، وعزل آخرين".
وبيّن أن "الجلسة انتهت باتفاق يقضي، بفتح جميع الأقسام، وإنهاء عزل الأسرى الذين جرى نقلهم إلى الزنازين خلال عمليات القمع وإعادتهم إلى الأقسام، وتوزيع ملابس إضافية على الأسرى من قبل الإدارة، حيث أن الأسرى يعانون منذ بدء انتشار الوباء من نقص الملابس، وذلك مع توقف زيارات عائلاتهم، وتزايد أعداد الأسرى الموقوفين جرّاء عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال، كما تم الاتفاق بالسماح لعائلات الأسرى بإحضار ملابس إضافية عند زيارة أبنائهم وإدخالها بحيث تكفي لخمسة أسرى، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى، ومنها ترتيبات تخص أقسام "المعبار" أي قسمي (14 و17) والتي يقبع فيها الأسرى من الموقوفين والمعتقلين حديثاً، والمنقولين من سجون أخرى".
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن النادي أنّه "يشكّك في نتائج عينات فحص فيروس "كورونا" التي أخذت من 120 أسيراً في سجن عوفر من قِبل إدارة مصلحة السجون".
وأوضح النادي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "إدارة سجن عوفر أبلغت الأسرى بأن نتائج الفحص للعينات التي أخذت منهم جاءت سلبية، وذلك منذ اكتشاف 5 إصابات في صفوفهم مؤخراً"، مُشيراً أنّه "تم أخذ عينات جديدة من 15 أسيراً، وفي انتظار نتائجها".