ينطلق عند السابعة من مساء اليوم الخميس، الموافق لـ 3 من شهر أيلول/سبتمبر، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، عبر "الفيديو كونفرنس" بين بيروت ورام الله.

ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ ما يزيد عن 5 سنوات، ويأتي في ظل تحديات كبرى داخلية وخارجية، من "صفقة القرن" ومشروع الضم والتطبيع، إلى الانقسام المستمر والاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة، وأزمات المخيمات الفلسطينية، وتحديداً في لبنان وسوريا، مع تأزم الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

 

محاولة التوافق على استراتيجية موحدة

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، أن اللقاء، "إذا ما أحسنّا استثمار هذه الفرصة، سيشكل فعلاً وطنياً هاماً في مواجهة التحالف التطبيعي العربي-الصهيوني-الأمريكي الهادف إلى فرض "صفقة القرن" وخطة الضم".

وأوضح في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الجبهة الديمقراطية سعت، ولا تزال، عبر لقاءات عديدة مع مختلف الفصائل المشاركة في الاجتماع، لإنجاح هذا الاجتماع والتوافق على برنامج وطني يمثل المشروع الوطني الفلسطيني الذي يقطع السياسة السابقة ويخرج من أوسلو، ويمهد لسياسة فلسطينية موحدة تهدف إلى مجابهة السياسة الأمريكية.

وحول فحوى هذه الاستراتيجية، أشار فيصل إلى أنها تستند على نقاط رئيسية، هي:

1- تجميع عناصر القوة الفلسطينية وإطلاق عنان المقاومة الفلسطينية الشاملة بما فيها المسلحة.

2- توسيع دائرة العمل الشعبي والحركة الشعبية الفلسطينية وصولاً إلى انتفاضة شعبية شاملة وعصيان وطني، ما يتطلب تشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة الانتفاضة.

3- الخروج من مسار أوسلو وفقاً لقرارات التحلل من جميع الاتفاقيات والالتزامات مع الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية.

4- توسيع أشكال المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية.

5- مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمته على جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين وجميع الشعوب.

6- تدويل القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية والعمل على الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

7- تفعيل دور حركة اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات والمهاجر البعيدة.

 

الانقسام والتطبيع .. ملفان أساسيان

أما المحور الثاني الذي سيرتكز عليه اللقاء بحسب فيصل، فهو الخروج من دائرة الانقسام إلى الوحدة، وذلك عبر بناء شراكة حقيقية في مؤسسات منظمة التحرير من خلال دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي في اللجنة التنفيذية للمنظمة، "لكي تأخذ دورها الأساسي إلى جانب باقي الفصائل".

هذا إلى جانب توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى لا يتعمق الانقسام.

ويتمثل المحور الثالث والأخير في دعوة كل الشعوب العربية لكي تتحرك إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة سياسة التطبيع.

وقال فيصل: "نسعى أن يخرج اللقاء بهذه النتائج الأساسية وأن تنعكس في البيان النهائي..".

واعتبر أن "هذا اللقاء إذا ما وفق بهذه النتائج، سيوجه رسالة قوية ويشكل رافعة من روافع النهوض الفلسطيني".

وفيما يتعلق بأوضاع المخيمات، وتحديداً في لبنان، التي تعاني وضعاً اقتصادياً غير مسبوق، مع ما يرافقه من تفشي فيروس "كورونا" وتقليص خدمات "أونروا" والحرمان المتواصل مع أبسط الحقوق الإنسانية، ذكر فيصل أن الجبهة الديمقراطية ستدعو إلى التحرّك بموقف موحد بين الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية في المخيمات للضغط على "أونروا" للقيام بمواجباتها تجاه المخيمات، والضغط من جهة أخرى، على الدولة اللبنانية لإقرار الحقوق الفلسطينية.

وكان مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا أيمن شناعة، قد أكّد في حديث أمس لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الاجتماع سيسعى إلى "الانطلاق نحو شراكة حقيقية لمواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية و"صفقة القرن" ومشروع الضم والتطبيع".

وأضاف: "مشروعنا مستمر مع إخواننا ومع كافة الفصائل الفلسطينية نحو مشروع وحدة وطنية ورؤية فلسطينية موحدة تكون خيارها الأول المقاومة، وكافة الطرق التي يقاوم بها شعبنا الفلسطيني تحت تكون تحت راية هذه الوحدة الفلسطينية".

كما اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير صلاح اليوسف، أنّ "الاجتماع خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل طي كل الخلافات وأن نفتح صفحة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه القضيه الفلسطينية برمتها، وأن يكون هناك التفاف سياسي وشعبي حول منظمة التحرير الفلسطينية".

لبنان-خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد