حمَّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء أمس السبت 5 سبتمبر/ أيلول، سلطات الاحتلال الصهيوني والوحدة الخاصة التي اقتحمت منزل عائلة "جدعون" في مُخيّم جنين "المسؤولية الكاملة عن حياة الشقيقين جدعون المختطفين لديها".
وأكَّدت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "ما حصل في بيت عائلة جدعون في مُخيّم جنين هو محاولة اغتيال حقيقية بصورة بشعة ومتعمدة لقتلهما وتقطيع أجسادهم".
وفي ذات البيان، قال محامي الهيئة خالد محاجنة، إنّ "الأسيرين أحمد ومحمد جدعون (22 و27 عاماً) من مُخيّم جنين، يقبعان في وحدة العناية المكثفة بمستشفى العفولة بوضع صحي خطير ومقلق"، لافتاً محاجنة بعد أن زارهما في المستشفى، إلى أنّ "الجريح محمد جدعون فاقد للوعي وفقد كميات كبيرة من الدماء بسبب إصابته البليغة والخطيرة للغاية بالقدم اليسرى، وأجريت له عملية جراحية لإزالة بعض الشظايا، وستجرى له عملية أخرى الأحد".
كما بيّن محاجنة أنّ "شقيقه الجريح أحمد تم نقله لوحدة العناية المكثفة عصراً وهو تحت تأثير المخدر، بسبب إصابته البالغة بالوجه والرقبة والتي صنفت على أنها بين المستقرة والصعبة، وأجريت له عمليتين جراحيتين ظهر اليوم وستجرى له أخرى خلال الأيام المقبلة في منطقة الرقبة".
يوم أمس، حمّل نادي الأسير الفلسطيني، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الشقيقين محمد فضل الشيخ قاسم (جدعون)، وشيقه أحمد من مُخيّم جنين وهما أسيران سابقان.
وطالب نادي الأسير في بيانٍ له "كافة جهات الاختصاص بضرورة التحرّك والكشف عن مصيرهما"، مُعتبراً أنّ "هذه الجريمة ما هي إلّا جزء من سلسلة الجرائم الطويلة التي تنفذها قوات الاحتلال يومياً أثناء عمليات الاعتقال والتي طالت منذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر تموز/ يوليو 2020 (2759) مواطناً منهم الأطفال والنساء".
وكانت قوات الاحتلال قامت فجر أمس السبت، بتفجير باب منزل عائلة جدعون في مُخيّم جنين باستخدام عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابتهما بشظايا وتطاير قطع من لحوم أجسادهما على الأرض، واعتقلتهما في مشهد إجرامي على النقّالات الطبيّة في مشهدٍ قاسٍ للغاية.
وعادةً ما تقتحم قوات الاحتلال المُخيّمات الفلسطينية بالضفة والقدس وتندلع مواجهاتٍ عنيفة مع السكّان على إثر هذه الاقتحامات المتكرّرة التي تزعم القوات دائمًا أنّها تبحث عن "مطلوبين" داخل المُخيّمات، لكنّ عمليات الاعتقال الكثيرة ومنذ عشرات السنين، تأتي نتيجة للحالة النضالية المستمرة المتواصلة في هذه المُخيّمات منذ الانتفاضة الأولى، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في مدينة الخليل أمجد النجار، في وقتٍ سابق.