أبلغت إدارة سجن "عوفر" الصهيوني اليوم الأحد 6 سبتمبر/ أيلول، الأسرى داخل السجن بإصابة أسيرين بفيروس "كورونا" في قسم (14) ما يسمى بقسم "المعبار" الذي يُحتجز فيه المعتقلين حديثاً، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
وأوضح النادي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "الأسيرين هما الأسير حسن محمد شحادة من بيت لحم، والأسير سليم محمد إدريس من الخليل، وإدارة السجن نقلت الأسيرين إلى قسم (18)، وهو القسم الذي قررت الإدارة تخصيصه لعزل الأسرى المصابين بالفيروس".
وبيّن النادي أنّ "الأسيرين وبعد اعتقالهما وقبل نقلهما إلى سجن "عوفر" اُحتجزا لمدة في مركز توقيف "عتصيون" الذي يعتبر أسوأ مراكز الاحتجاز، حيث لا تتوفّر فيه أدنى الشروط الصحية، بل يُشكل محطة ضغط وتنكيل بالمعتقلين الجدد"، مُعتبراً أنّ "ما يجري في سجن "عوفر" من ازدياد في حالات الإصابة بين صفوف الأسرى، مؤشر خطير، ويزيد من احتمالية انتشار الوباء بشكل أوسع بين صفوف الأسرى".
ولفت النادي إلى أنّ "استمرار عمليات الاعتقال اليومية بالإضافة إلى السجانين وعمليات نقل الأسرى، تُشكل المصادر الأساسية في انتقال عدوى الفيروس إلى الأسرى"، مُشدداً على أنّ "إدارة سجون الاحتلال تواصل استخدام الوباء، كأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، من خلال فرض عملية عزل مضاعفة عليهم، وعرقلة زيارات محاميهم، مع إدعائها بتوفير مراكز "حجر صحي" وما هي إلا زنازين ومعتقلات لا تصلح للعيش الآدمي".
وجدّد النادي في بيانه مطالبته "بالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى على وجه الخصوص، والضغط في سبيل وجود لجنة دولية محايد للإشراف على نتائج عينات الأسرى وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم"، مُشيراً إلى أنّه "ومنذ انتشار الوباء سُجلت حتى اليوم (17) حالة بالإصابة بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى، بينهم أسيران محرران اُكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنها بيوم".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن النادي أنّه "يشكّك في نتائج عينات فحص فيروس "كورونا" التي أخذت من 120 أسيراً في سجن عوفر من قِبل إدارة مصلحة السجون".
وأوضح النادي، أنّ "إدارة سجن عوفر أبلغت الأسرى بأن نتائج الفحص للعينات التي أخذت منهم جاءت سلبية، وذلك منذ اكتشاف 5 إصابات في صفوفهم مؤخراً"، مُشيراً أنّه "تم أخذ عينات جديدة من 15 أسيراً، وفي انتظار نتائجها".
وجدّد عبد ربه مطالباته "بضرورة أن يتحمّل الصليب الأحمر كامل مسؤولياته بتكثيف زيارة طواقمه الطبيّة للسجون، والضغط من قِبل المجتمع الدولي لتوفير طاقم طبي مُحايد أو من وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع الصليب الأحمر من أجل متابعة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والمُصابين بفيروس كورونا".
وتجدر الإشارة، إلى أنّ المخاوف تتصاعد من احتماليّة تفشّي فيروس "كورونا" بشكلٍ واسع في صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نظراً لتفشيه في صفوف السجّانين الصهاينة وفق ما أشارت تقارير سابقة.