عقدت فصائل المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، اليوم الاثنين 7 سبتمبر/ أيلول، إجتماعاً، "توقّفت فيه على أهم القضايا على الساحة الفلسطينية أبرزها اللقاء الوطني الذي جمع الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد، ومخرجات اللقاء وبيانه الختامي" حسبما جاء في بيان وصل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخةً منه.
وقالت الفصائل في بيانها، أنّ الإجتماع "يأتي في وقتٍ حساس تمر به القضية الفلسطينية من توسع مسار التطبيع الاماراتي مع الاحتلال وبمباركة بعض مشايخ السلاطين ضمن تبريرات واهية، وفي ظل اعلان ترامب موافقة حكومتي صربيا وكوسوفو على فتح ممثليات للبلدين في القدس المحتلة".
واعتبرت أنّ "مخرجات اللقاء الوطني في بيروت ورام الله، مهمة ولكن تحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع، تتمثل في اعادة ترتيب البيت الفلسطيني بمشاركة الكل الفلسطيني دون تفردٍ أو اقصاء"، داعيةً إلى "صياغة البرنامج الوطني الجامع الذي يقوم على أساس التحلّل من قيود أوسلو والتمسك بخيار المقاومة بكافة أشكالها، وأن تقوم المنظمة بسحب اعترافها بالكيان، وأن تقوم السلطة بوقف كل الاجراءات المتخذة ضد غزة".
وأكَّدت الفصائل على أنّ "تسارع التطبيع العربي لاسيما النظام الاماراتي مع الاحتلال من خلال الرحلات التجارية وسماح السعودية للطيران الصهيوني للمرور فوق بقاعنا الطاهرة والمحرمة لا يعبّر عن وعي وارادة شعوب الأمة، ويستوجب تحرك شعبي عربي واسلامي عاجل لنبذ التطبيع والمطبعين"، مُبديةً استغرابها "من حالة التضليل الديني التي يمارسها بعض مشايخ السلاطين لتبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وشدّدت الفصائل على أنّ "هذه المحاولات البائسة لكي وعي الأمة الحرة والمقاومة لن تُفلح في حرف بوصلة العداء عن عدو الأمة الأوحد (الكيان الصهيوني)"، مُستنكرةً "إعلان المجرم ترامب موافقة حكومتي صربيا وكوسوفو على فتح سفارات وقنصليات أو ممثليات للبلدين في القدس المحتلة، الذي يعتبر عدواناً سافراً على شعبنا وقضيتنا وحقوقنا الوطنية العادلة والمشروعة".
وفي سياقٍ آخر، عبَّرت الفصائل عن تقديرها "للدور الرائد للجهات الحكومية في غزة في مواجهة وباء كورونا الذين يعملون بكل جد واجتهاد ليلاً ونهاراً رغم الحصار وقلة الامكانيات المتوفرة"، مُجددةً دعوتها "لجماهير شعبنا بضرورة الالتزام بقرارات وزارتي الداخلية والصحة، والالتزام في البيوت واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة حفاظاً على سلامتكم وسلامة أبنائكم وأحبابكم".
وأبدت الفصائل استعدادها الكامل "لتسخير كافة امكانياتنا التنظيمية خدمة لأبناء شعبنا الذين هم حاضنتنا الشعبية التي تحتضن المقاومة في كل الميادين"، داعيةً "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال ليرفع الحصار الظالم عن شعبنا في غزة، والسلطة بضرورة رفع الاجراءات المفروضة على غزة حتى تستطيع الصمود في وجه الاحتلال وتجاوز خطر الوباء الخطير".
وفي ختام بيانها، عبَّرت الفصائل عن رفضها "لحملة التشويه الأمريكية الكاذبة الموجهة ضد حركة حماس، التي تتعمّد نشر معلومات كاذبة، ونعتبرها محاولة يائسة لتشويه تاريخ شعبنا ونضالات فصائله وقواه المقاومة".
ويُعاني قطاع غزّة المحاصر منذ قرابة 14 عاماً من أوضاعٍ اقتصاديّةٍ صعبةٍ للغاية، والخطر الآن أقرب من أي وقتٍ مضى بعد تسجيل 1151 إصابة بفيروس "كورونا" داخل القطاع.