فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
صدر تقرير سرّي عن "مركز الدراسات السياسية" في وزارة الخارجية الصهيونية، الذي يعتبر أحد ثلاث هيئات للتقييم الرسمي في دولة الاحتلال، إلى جانب قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز "الموساد"، ويعتبر التقرير تلخيصاً لمشاركة كبار مسؤولي الخارجية، في سلسلة نقاشات للإجابة عن سؤال "أوروبا إلى أين- مستقبل سياسة الأمن المشتركة"، يقول بأن أوروبا ليست قادرة على حماية نفسها من هجمة عسكرية مباشرة، وليست هناك أية دولة أوروبية قادرة على تنفيذ عملية عسكرية مستقلة تماماً.
التقرير الذي أعدّته الخارجية الصهيونية لاختبار مستقبل السياسة الأمنيّة المشتركة بين الاحتلال وأوروبا، يعتبر أن أوروبا وصلت إلى حالة العجز العسكري، تفتقد معه كل الدور الأوروبية القدرة على حماية نفسها بشكلٍ مستقل، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وحسب التقرير فإنه من الناحية العملية لا يمكن تحويل الحجم الكلي لترتيب القوات العسكرية الأوروبية إلى قوة عسكرية مشتركة، وهي غير قادرة على التعاون تكنولوجياً.
وبشأن التهديدات الأمنيّة في الوعي العام الأوروبي، أكد التقرير أنه طرأ انخفاض في الثقة المتبادلة بين الدول في القارة، ما يزيد من صعوبة التعاون العسكري بينها، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية لا ترغب باستخدام القوة لتعزيز السياسات الداخلية أو الخارجية، بينما تعتمد على أمريكا، ومنظومة الدفاع الأوروبية القائمة تستند إلى وسائل قتالية أمريكية باهظة، لا توفر لها التفوق العسكري المطلوب للتعامل مع التهديدات الخارجية المحتملة، وكل ذلك يلحق ضرراً بقدرة الردع الأوروبية وشعور المواطنين بأمنهم.
ونتيجة مشكلة الأمن الداخلي والخارجي المتزايدة، فإن هناك شعور بتغيير ملحوظ في الخطاب حول هذه القضية، وتثار من جديد أفكار مثل جيش أوروبي خاص واحتمال استخدام الجيش لمواجهة الأزمات الاجتماعية مثل الهجرة.
ويشير التقرير أيضاً إلى التغييرات في النظام العالمي وأوروبا، مع التركيز على روسيا الخصم، خوفاً من انخفاض الالتزام الأمريكي في الدفاع عن أوروبا مما أسماه التقرير "الإرهاب الإسلامي" والانخفاض في كفاءة الحدود الأوروبية، والمخاوف من التغييرات الديمغرافية والأيديولوجية التي ربما تحدثها أزمة الهجرة.