شدّد المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين واللجان الشعبية في الضفة المحتلة، مساء أمس الأحد 13 سبتمبر/ أيلول، على ضرورة "التوحّد وإنهاء الانقسام تحت أي ظرف كان من أجل تفويت الفرصة على كل العابثين والمارقين والذين يحاولون تجسيد وتعميق الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وكل من يحاول وضع شروط أو عرقلة هذه الوحدة فهو خائن ومتآمر مع الأعداء".
وطالب المكتب التنفيذي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، بأنّ "يتم نبذ كافة الخلافات والنعرات الداخلية مهما كان مضمونها وشكلها والتركيز على المشروع الوطني والابتعاد عن الخلافات الفكرية والعقائدية والاندماج بواقع الحال والانطلاقة بما يخدم المصلحة الوطنية العليا"، مُؤكداً على "القرار الذي تم اتخاذه في اجتماع فصائل العمل الوطني وهو تشكيل قيادة وطنية موحّدة قائدة للعمل الجماهيري وأن تبتعد عن كافة مظاهر التحشيد والتمييز والعمل بروح الفريق الواحد، وأن تستعيد زمام المبادرة في الأعمال التطوعية والخيرية والتماس مشاكل الناس وتحقيق العدالة من خلال العمل والتواصل المباشر مع الجماهير".
وقال المكتب التنفيذي إنّ "علينا العمل بروح الفريق الواحد والشراكة الحقيقة مع الأجهزة الأمنية من أجل توحيد الأمن والأمان والطمأنينة لجماهير شعبنا العظيم، وعلينا نبذ كافة أشكال المجاهرة في السلاح ومظاهر إطلاق النار والتقيّد بتعليمات وقرارات القيادة بما في ذلك مصلحة للوطن وتخفيف الضغط عن المواطن والشعور بالأمن".
وأوضح أنّه "يجب علينا العودة لبرامج التعبئة والتأطير السليم المبني على المبادئ الوطنية والأخلاقية والتي تليق بنضال شعبنا وتضحياته وإعداد الأجيال القادمة بالصورة السليمة والصحيحة البعيدة عن المصالح الفئوية والشخصية وأن الأساس هو تراب الوطن والنهوض بواقعنا للأفضل حتى الوصول للحرية والاستقلال".
وطالب المكتب بضرورة "إنهاء كافة المظاهر السلبية في داخل مجتمعنا الفلسطيني وفي كافة المواقع وعدم السماح في العبث بمستقبل أبنائنا وتحويلهم من خلال تسميم أفكارهم وتغييب عقولهم حتى يتم استخدامهم كأدوات لتدمير مجتمعنا وتفكيك أوصال الإخوة فيما بينا وقتل روح النضال والعمل لديهم وتحويلهم الي ضحايا وعاهات داخل المجتمع".
ودعا "للضرب بيد من حديد على كل من يحاول التطاول على قضيتنا وتحويل مسارنا الوطني والعبث بمقدرات شعبنا وانجازاته سواء في الداخل أو الخارج من خلال تنفيذ أجندات شخصية وتطبيق أفكار خارجية لا تمت لنضالنا بصلة".
وحذَّر المكتب من أنّ "القادم من خلال اتفاقيات التطبيع صعب وقاسي جداً وسيكون هناك اختلافات وأزمات علينا تجاوزها بنفس واحد وبجسم واحد وعقلية واحدة لأننا نمر في أوقات صعبة وحرجة وسنخرج منها كما خرجنا من أزمات ونكبات سابقة لأننا نؤمن بقدسية نضالنا وحتمية نصرنا لأننا نسعى لإنهاء الظلم ومعاقبة الظالم".
ولفت إلى أنّ "علينا الوقوف بثبات واستعادة توازننا والإعداد بشكلٍ جيد ومنظم لكافة السيناريوهات القادمة والتعامل معها بحزم وشدة من خلال الجماهير والعمل الجماهيري الحر مع الحفاظ على السلم الأهلي وعدم التهاون مع كل من تسوّل له نفسه بضرب وحدتنا وإنهاء وجودنا والدوس على أجسادنا".
وختم المكتب التنفيذي بيانه بالقول: "لقد رفضنا كل أشكال الإغراءات وكل أنواع الاتفاقيات التي لا تخدم مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير بعد أن تم رفض صفقة القرن والتصدي لخطة الضم، جاء هذا الالتفاف الدنيء والتعاون الخياني الغير مسبوق من هذه الدول الخائنة لشعوبها ولدينها وأخلاقها ولعروبتها اعتقاداً منهم أننا سنرضخ لهذا الضغط، ولكننا نؤكّد للعالم أجمع أننا لم نقل كلمتنا بعد وسيعلم ويسمع الجميع كلمتنا ونحن فقط أصحاب العمل لا القول".