حمّلت رشا السايح، زوجة الناشط عبد الرحمن ظاهر، المعتقل في سجون الأمن الوقائي، السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها جراء تدهور حالته الصحية بعد أكثر من شهر على اعتقاله بتهمة "ذم السلطات العامة".
وفي رسالة وجهتها إلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، أشارت السايح إلى أن وضع زوجها الصحي يتدهور وغير مطمئن، إذ أفاد خلال جلسة محكمته أنه يعاني من التهاب رئوي حاد ونوبات سعال ونزيف دموي بسبب الظروف غير الصحية وغير اللائقة في الزنزانة التي يحتجز فيها.
وذكرت أنه، وعلى الرغم من سوء وضعه الصحي والنفسي وما يعانيه في السجن، إلا أن المحكمة مددت توقيفة خمسة أيام أخرى على ذمة التحقيق، مؤكدة أن الأمن الوقائي لا يحقق معه خلال وجوده في السجن، ودائما ما يحضره للتحقيق قبل المحكمة بيوم واحد فقط، ليضمن تمديده أياماً أخرى.
وأضافت: "عبد الرحمن كان المعيل الوحيد للأسرة، ونفتقده كثيراً، وهذا الأمر أثر على حياتي وحياة أطفالي ونفسيتهم وأدائهم في المدرسة".
وفي سياق متصل، قالت مجموعة محامون من أجل العدالة، التي يترأسها مهند كراجة، محامي الدفاع الخاص بعبد الرحمن، أن "الدفاع ممنوع من زيارة الناشط ظاهر في مكان توقيفه منذ احتجازه وحتى تاريخه".
وشدد المجموعة أن ما يُمارس بحق ظاهر بحجة تطبيق وإنفاذ القانون هو في حقيقته مجزرة قانونية تُرتكب بحقه، سيّما وأنه يتم انتهاك القانون الأساسي الفلسطيني وضمانات المحاكمة العادلة التي تقتضي بالحد الأدنى تمكين الدفاع من زيارته في أي وقت.
وجددت المجموعة مناشدتهما النائب العام، أكرم الخطيب، وجميع المؤسسات والفعاليات الحقوقية، للعمل من أجل وقف تدخل الأجهزة الأمنية في عمل النيابة العامة وقرارات القضاة، لضمان الحفاظ على حيادية هذه المؤسسات التي تُرتكب باسمها مخالفات قانونية جسيمة، من أجل إضفاء شرعية على اعتقالات تعسفية وغير قانونية باسم الحق العام.
يذكر أن ظاهر معتقل منذ 17 آب/أغسطس الماضي بتهمة "ذم السلطة".
وعبد الرحمن ظاهر، ممثّل ومخرج فلسطيني من مواليد عام 1982، وتعود أصوله لمدينة نابلس، عَمِل في مجال الإعلام مع عدد من المحطات التلفزيونية الفلسطينية ومنها "فضائية القدس" وفي رصيده تجارب إخراجيّة وتنفيذية لعدد من الوثائقيات التحقيقية والأعمال الدرامية والمسرحية.