أعلن نادي الأسير الفلسطيني، مساء أمس الأربعاء 23 سبتمبر/ أيلول، أنّ "الأسرى في خمسة سجون وهي: (عسقلان، وجلبوع، وريمون، ونفحة، ومجدو) قرروا إرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام يومي الجمعة والسبت، وذلك احتجاجاً على قرار الاحتلال بإغلاق حساب "الكانتينا" الخاصة بمشتريات الأسرى وإعادة الحوالة الخاصة بها".
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّ "سلطات الاحتلال رفضت استلام الحوالة المالية الخاصة "بكانتينا" للأسرى قبل أيّام".
كما حذَّر النادي "من تداعيات قرار الاحتلال الخطير، الذي يمس احتياجات الأسرى الأساسية، حيث يعتمد الأسرى بما يزيد عن 60% على "الكانتينا" في توفير طعام جيد لهم واحتياجات أساسية أخرى، الأمر الذي سيفاقم من الظروف الحياتية الصعبة التي يواجهونها بالأصل"، مُطالباً "المؤسسات الوطنية والأهلية والحقوقية والدولية أن تقف عند مسؤولياتها لوقف هذا الاجراء الخطير".
أوّل أمس الثلاثاء، أعلن مركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّ "300 أسير فلسطيني في سجن عوفر يستعدون لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجاً على جرائم إدارة السجون المتواصلة بحق الأسرى".
أوّل ما يسعى الأسرى لتحقيقه هو السماح لهم بإدخال الملابس والأغطية من الخارج كون سجن عوفر يستقبل عشرات المُعتقلين الجُدد يومياً.
وأضاف مركز حنظلة في بيانٍ له، أنّه "من المقرّر أن يبدأ أسرى عوفر بالإضراب الخميس المُقبل رفضاً لتردي شروط الحياة داخل السجن"، في حين أوضحت مصادر خاصة من داخل السجن للمركز، أنّ "الأسرى الـ300 حدّدوا قائمة مطالب يسعون لتحقيقها من خلال هذا الإضراب في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم ووصلت المفاوضات لطريقٍ مسدود".
وقالت المصادر للمركز: إنّ "أوّل ما يسعى الأسرى لتحقيقه هو السماح لهم بإدخال الملابس والأغطية من الخارج كون سجن عوفر يستقبل عشرات المُعتقلين الجُدد يومياً والذين يحتاجون للملابس والأغطية وغيرها من أساسيات الحياة التي لا تُوفِر سجون الاحتلال منها شيء، ما يفرض على الأسرى القدامى اقتطاعها من مقتنياتهم الشخصية لسد حاجات القادمين الجُدد، الأمر الذي أوجد نقصاً حاداً في هذه الاحتياجات التي باتت لا تكفي للأسرى القدامى ولا الجدد".
يُشار إلى أنّه ومنذ نهاية شهر آب/ أغسطس المنصرم، سُجلت أكثر 14 إصابة بفيروس "كورونا" في سجن "عوفر"، وهم من بين 30 حالة سُجلت بين صفوف الأسرى منذ بدء انتشار الوباء، بينهم أسيران اكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم.
ومنذ انتشار الوباء فرضت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عزلاً مضاعفاً على الأسرى، واستخدمت الوباء كأداة قمع وتنكيل، إذ يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير/ة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ سابقٍ له.