شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الأحد 27 سبتمبر/ أيلول، في وقفةٍ احتجاجيةٍ أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مُخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك رفضاً لتقليصات الوكالة وغياب خطة الطوارئ الصحية مع تفشي جائحة "كورونا".
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها دائرة اللاجئين بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكتلة الوحدة العمالية، اليافطات المنددة بتقليصات وكالة "أونروا" التي مست اللاجئين بشكلٍ مباشر.
بدوره، قال مسؤول فرع النصيرات في الجبهة الديمقراطية عبد القادر أبو شاويش، إنّ "هذه الوقفة تأتي لإعلاء الصوت في وجه المحاولات لتقليص خدمات "أونروا" التي حذرنا منها مراراً كونها تصب في فرض الحصار على الوكالة على طريق تصفيتها والخلاص من قضية اللاجئين وحق عودتهم وفق القرار الأممي 194، تماشياً مع صفقة ترامب- نتنياهو".
وطالب أبو شاويش خلال كلمته "وكالة أونروا بتفعيل برنامج البطالة والطوارئ وتوظيف الخريجين وعودة الموظفين المفصولين، وزيادة وتحسين جودة المواد الإغاثية وفتح مراكز الخدمات الإغاثية بما يحفظ كرامة جموع اللاجئين".
وشدّد أنّه "يتوجّب على وكالة أونروا تحمّل مسئولياتها الصحية بقطاع غزة وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة اللاجئ الفلسطيني من علاج وعمليات جراحية"، مُعتبراً "استمرار تجاهل أونروا لتسجيل الأزواج والمواليد الجدد وصرف مساعدات إغاثية لهم، تهدف الوكالة من وراء لشطب هوية اللاجئ الفلسطيني".
كما دعا أبو شاويش "المفوّض العام لوكالة أونروا إلى دمج موازنة وكالة الغوث ضمن الموازنة العامة للأمم المتحدة، وعليه أيضاً صرف أضرار عدوان 2014 على قطاع غزة".
كما أكَّد أبو شاويش على "ضرورة توحيد حركة اللاجئين لمواجهة مشاريع تصفية أونروا وقضية اللاجئين وحق العودة وفق القرار 194، ومشاريع التوطين والتهجير".
وفي ذات الوقفة، أكَّد عضو اللجنة الشعبية للاجئين بمُخيّم النصيرات أيمن أبو شاويش، على "رفضه لسياسة وكالة الغوث بتقليص الخدمات الإغاثية والصحية والتشغيلية التي تستهدف قضية اللاجئين وحق العودة".
ودعا أيضاً "إدارة وكالة أونروا في قطاع غزّة إلى وقف سياساتها الممنهجة ضد اللاجئين الفلسطينيين"، خاتماً كلمته بالتأكيد على أنّ "حركة اللاجئين بكافة لجانها في مُخيّمات اللاجئين ستبقى مدافعة عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
ويتواصل تنظيم الوقفات الاحتجاجية في كافة مُخيّمات قطاع غزّة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت.