تجددت مُعاناة اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا مُعاذ أبو العلا في البحث عن العلاج، بعد نقله من سيريلانكا حيث كان عالقاً، إلى تركيا، ليصطدم بقوانين الحكومة التركية التي تحصر حق تلقي الخدمات الصحيّة العامّة بالحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتّة " الكملك".
وقال أبو العلا لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ وضعه الصحّي في تركيا الآن متدهور، ولا يستطيع تلقّي العلاج في المستشفيات الحكوميّة، نظراً لعدم حصوله على بطاقة " الكملك" ما اضطرّه للتوجه إلى مستشفىً خاص اليوم السبت 3 تشرين الأوّل/ أكتوبر مضطرّاً، بسبب تدهور حالته.
ويعاني اللاجئ أبو العلا الذي عمل ناشطاً في المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان بلبنان، من سرطان في القولون منذ العام 2018، ولم يستكمل علاجه حيث كان يقيم في لبنان بمدينة صيدا، لعدم توفر نوعيّة العلاج المُناسبة لحالته، ما دفعه للتوجه إلى أوروبا مضطرّاً عبر طرق التهريب، مروراً بسيريلانكا، حيث جرى القبض عليه في مطار كولومبو، ما أدّى إلى تدهور حالته الصحيّة.
وكانت سفارة السلطة الفلسطينية في سيريلانكا، قد تكفّلت بنقل أبو العلا إلى تركيا في منتصف أيلول/ سبتمبر الفائت، بعد مناشدات وجهها لانقاذه من الموت، في حال لم يتلقّ علاجه المُناسب بشكل فوري وعاجل، شرح فيها خطورة وضعه الصحّي، بعد أن أجرى عملية استئصال جزئي – فغر قولون- ويضطر لاستخدام قواعد وأكياس كلستومي لأتمكن من إخراج الفضلات، فيما وضعه الصحّي يسوء يوماً بعد يوم بسبب تأخرّه في استكمال العلاج.
الجدير بالذكر، أنّ العلاج في تركيا للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، مرهون بنوعية الإقامة التي بحوزتهم، حيث لا يقوى معظم من لا يمتلكون بطاقة " الكملك" على تلقي العناية الصحيّة، فيما يعتبر تلقي العلاج في المستشفيات الخاصة غير ممكن بسبب تكاليفه الباهظة، وهو ما يهدد حياة اللاجئ مُعاذ أبو العلا، حيث لن يتلقّ علاجه المُناسب نظراً لعدم قدرته على تحمّل التكاليف.