أكَّد اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، يوم أمس السبت 3 أكتوبر/ تشرين الأول، أنّه "يتابع عن كثب التطورات المتلاحقة، وقضايا الموظفين التي لا زال الكثير منها عالقاً مع إدارة الوكالة بدون أي حلول، في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها أونروا خلال السنوات الأخيرة".
وأعرب الاتحاد في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، عن تهنئته "لجميع الزملاء الذين عادوا إلى العمل بشكلٍ جزئي بعد أن تم فصلهم بسبب أزمة الطوارئ في عام 2018 دون أي ذنب اقترفوه أو تجاوز في لوائح العمل، بعد صراع نقابي استنزف من الاتحاد والزملاء المفصولين الكثير من الجهد والوقت والمال، وهذا إن دل فإنما يدل على رصانة اتحاد غزة وإصراره على الانحياز لصالح الموظفين وبهذه المناسبة".
وشدّد الاتحاد على "ضرورة استكمال الاتفاق بإعادة الزملاء إلى الدوام الكلي في أول فرصة تتاح لهم، مع التأكيد بأن الدوام الجزئي يعتبر مؤقتاً إلى حين توفر التمويل وفتح الوظائف".
كما أكَّد الاتحاد في بيانه، على "ضرورة عودة الزميل إسماعيل الطلاع، وعدم حمل الأنشطة الاحتجاجية على عملية الفصل على محمل شخصي من قبل مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي".
ولفت إلى "ضرورة الحوار المستمر للخروج بحلول لباقي الزملاء المفصولين الـ 48 الذين فُصلوا وأعمارهم أكثر من 50 سنة، وكذلك الالتزام بالاتفاقيات الموقّعة مع الاتحاد وعلى رأسها اتفاقية LDC".
ودعا الاتحاد "المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني إلى عدم السماح لكبار الموظفين بإصدار تصريحات من شأنها أن تُأجج الوضع وتكون عامل توتير وعدم استقرار بالمنطقة، ولتكن لغتنا كاتحاد وإدارة خلف المفوّض العام من أجل ضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين".
وأشار الاتحاد إلى أنّه "سيقف سداً منيعاً أمام استحقاقات الموظفين واللاجئين مهما كانت التضحيات"، مُؤكداً وقوفه إلى "جانب المفوّض العام في تصديه لهذه المحنة، ونحن على جاهزية لرفع صوتنا ومعاناة اللاجئين وقتما تطلبت الضرورة، وسيبقى الاتحاد دائماً السد المنيع في وجه أي خطر يهدّد الموظفين".
الأسبوع الماضي، أعلن مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزّة، ماتياس شمالي، عن "وجود أزمةٍ ماليةٍ تهدّد صرف رواتب 30 ألف موظف بينهم 13 ألفاً في القطاع".
وقال شمالي في مقابلة مع "العربي الجديد": إنّ أونروا تُعاني من ضائقة مالية حقيقية، وإن الوكالة ستكون الوكالة قادرة على دفع رواتب شهر أيلول/ سبتمبر بعدما استلفت 10 ملايين دولار أميركي من الأمم المتحدة، أما بخصوص الشهرين المقبلين فلا تتوافر الأموال اللازمة لدفع الرواتب".
عدّة جهاتٍ رأت أن تصريحات شمالي جاءت على وقع الاحتجاجات المستمرة ضده وضد سياسات إدارته في قطاع غزّة في محاولةٍ منه للتملّص من المسؤولية، إذ نظّمت فصائل فلسطينية ولجان شعبيّة في المُخيّمات عدّة احتجاجات أمام مقرات "أونروا" في غزة احتجاجاً على سياسيات الوكالة بحق اللاجئين والمُخيّمات في ظل جائحة "كورونا".