أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم أمس الأحد 4 أكتوبر/ تشرين الأول، بأنّ "فلسطينيين إثنين استشهدا، وأصيب ستون آخرون بجروح، واعتقل نحو 320 فلسطينياً من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني خلال شهر أيلول المنصرم.
وأوضح المركز في تقريره الشهري حول انتهاكات الاحتلال، أنّ "الشهيد داود طلعت الخطيب (45 عاماً) من مدينة بيت لحم، ارتقى نتيجة الاهمال الطبي المتعمّد في سجون الاحتلال بعد 18عاماً من الاعتقال، وأصيب بجلطة قلبية داخل سجن "عوفر" الاحتلالي، فيما ارتقى الشهيد نضال محمد أكرم جبارين (54 عاماً) من مدينة جنين، نتيجة إصابته بسكتة قلبية جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت باتجاهه قرب حاجز برطعة العسكري شمال الضفة الغربية".
ولفت المركز إلى أنّه "وباستشهاد الاسير الخطيب يرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال منذ هبة القدس عام 2015 إلى (67)، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني".
ما تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها نحو (4500) أسير، بينهم (160) طفلاً و(39) سيدة.
وبيّن أنّ "60 فلسطينياً أصيبوا نتيجة قمع الفلسطينيين أثناء تصديهم لممارسات قوات الاحتلال القمعية كما أصيب المئات حالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام، لدى مشاركتهم في المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان"، مُشيراً إلى أنّ "قوات الاحتلال خلال شهر أيلول المنصرم، نحو (320) فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".
كما أوضح أنّ "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، وما تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها نحو (4500) أسير، بينهم (160) طفلاً و(39) سيدة".
وبحسب الاستيطان، قال المركز إنّ "حكومة الاحتلال صادقت على إقامة 1540 وحدة استيطانية جديدة، واستولت على (17) موقعاً في قلب مدينة الخليل تتضمن نحو (3807) دونمات، خلال الفترة ذاتها"، مُشيراً إلى أنّ "آليات الاحتلال هدمت خلال شهر أيلول المنصرم (84) بيتاً ومنشأة، منها (33) بيتاً ومسكنا، و(51) منشأة زراعية وحيوانية وخدمية وتجارية".
قوات الاحتلال صادقت على إقامة 980 وحدة استيطانية خلال شهر واحد.
وبيّن أنّ "عصابات المستوطنين نفذت (63) اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة (14) فلسطينياً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة حامل، إضافة إلى اقتلاع وتدمير (545) شجرة مثمرة، وقتل (9) رؤوس من الماشية".
كما "صادقت حكومة الاحتلال على إقامة (980) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "افرات" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم، كما صادقت ما تسمى اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط لتوسيع مستوطنة "هار جيلو" من خلال بناء (560) وحدة سكنية جديدة، إضافة الى إقرار مخطط لتوسيع الشارع الالتفافي لطريق الولجة جنوب بيت لحم، الذي يربط مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بالقدس المحتلة"، بحسب المركز.
كما أفاد المركز بأنّ الشهر المنصرم شهد اقتحام (2247) مستوطناً وطلاب معاهد تلمودية، من بينهم عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك"، فيما أصدرت شرطة الاحتلال (22) قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدد تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أشهر، وفرضت الحبس المنزلي على عشرة مقدسيين، فيما فرضت الاقامة الجبرية على زوجة أمين سر حركة فتح بالقدس شادي المطور لحين بت محكمة الاحتلال المركزية بسحب إقامتها وترحيلها عن المدينة المحتلة.
وقال المركز، إنّ "قوات الاحتلال هدمت (84) بيتاً ومنشأة، منها (33) بيتاً ومسكناً، و(51) منشأة زراعية وحيوانية وخدمية وتجارية، وبهذا يرتفع عدد البيوت والمنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال منذ بداية العام إلى (627) بيتاً ومنشأة، كما شهد الشهر المنصرم تنفيذ (14) عملية هدم ذاتي لبيوت ومنشآت لمقدسيين داخل أحياء مدينة القدس وتحديداً بلدتي سلوان وجبل المكبر، تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة في حال قامت بلدية الاحتلال بتنفيذ الهدم، وبذلك يرتفع عدد البيوت والمنشآت التي هدمت ذاتيا منذ بداية العام إلى (77) بيتاً ومنشأة، وهو أعلى رقم يسجل منذ احتلال القدس عام 1967".
وبشأن الاعتداءات على قطاع غزة، أوضح المركز أنّ "قوات الاحتلال نفذّت (67) عملية إطلاق نار، و(12) عملية توغل بري، و(18) غارة جوية، و(27) عملية إطلاق نار بحري تجاه الصيادين أسفرت عن إغراق مركب صيد، وتضرر آخر، كما اعتقلت قوات الاحتلال (22) فلسطينياً على الحدود الشرقية للقطاع، واعتقلت رجلاً آخر على حاجز بيت حانون "آيريز"، وقامت طائرات الاحتلال برش مبيدات سامة على المحاصيل الزراعية شمال قطاع غزة".