أعلن رئيس بلدية دير البلح وسط قطاع غزة ذياب الجرو اليوم الاثنين 5 أكتوبر/ تشرين الأوّل، أنّ "المشروع السكني الذي يجري تنفيذه وسط قطاع غزة، ليس اغاثياً وإنما يتعلّق بتطوير مُخيّم دير البلح واعطاء الفرصة لإيجاد متنفس لأهالي المُخيّم والحد من الكثافة السكانية".
وأوضح الجرو خلال حديثه مع إذاعة صوت الأقصى المحلية، أنّه "بدأ العمل في المشروع قبل يومين بعد الانتهاء من تجهيز الخرائط وتوقيع عقود المستفيدين البالغ عددهم 121 أسرة بواقع 10 عمارات سكنية وموافقتهم على الانتقال لها بعد بنائها".
وبيّن الجرو أنّ "بناء هذه العمارات السكنيّة سيستغرق مدة 6 أشهر حتى ترى النور وانتقال سكّان المُخيّم إليها، ويوجد نحو 50 محال تجاري أسفل هذه العمارات لتعويض أصحاب المحال التجارية الذين كان لديهم محال تجارية يمتلكونها في مناطق سكناهم".
وقال إنّ "هناك توسعة للشوارع المحيطة بالمشروع بالإضافة إلى إنشاء كورنيش لمنطقة المُخيّم وشارعين سيتم رصفهم بمسافة كيلو ونصف وهو مشروع متكامل جزء منه هذه العمارات".
ولفت الجرو إلى أنّ "نجاح المشروع سيجلب لنا مشروع آخر للمُخيّم وهناك وعود بهذا الخصوص وفي حال تنفذ المشروع الثاني يمكننا استدراك الحالات التي كانت رافضة، بعد رؤيتها نجاح المشروع وأصبح لديها قناعة بالانتقال اليه".
وأكَّد أنّه "تم عمل خارطة تطويرية للمُخيّم من جهات الاختصاص وتشكيل لجنة بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمشاركة كل الأطراف في المدينة، والمشروع الحالي هو جزء من تطوير المُخيّم".
وأشار الجرو خلال حديثه إلى أنه "وبناءً على الخارطة التطويرية للمُخيّ سيكون كل من يقع في حدود هذه الخارطة والأماكن التي يتم العمل على توسعتها وإيجادها كمتنفس للسكان سيتم التوافق معه على تسليم بيته مقابل الحصول على شقة سكنية والخروج من المُخيّم".
وشدّد في ختام حديثه، على أنّ البلدية "لم تُجبر أحد على الخروج من المُخيّم وكُنا نستشير السكّان بالجلوس معهم عبر لجنة مشكلة من كل الأطراف لمحاولة اقناعهم بالمشروع وتم توجيه الموافقين على المشروع للأونروا لإتمام إجراءات تنفيذ المشروع، ولولا النجاح الذي تحقق في اقناع الناس في مُخيّم دير البلح وإيجاد المساحات التي يحتاجها المشروع لما كان بناء العمارات السكنية، وتأخّر المشروع كان جزء منه محاولتنا في إقناع الناس".
وأعلنت البلدية يوم الخميس 1 أكتوبر/ تشرين الأول، بالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن افتتاح مشروع العمارات السكنية للاجئين في مُخيّم دير البلح، وذلك بتمويلٍ من الحكومة الفدرالية الألمانية من خلال التعاون الألماني بقيمة 8 مليون دولار.
وحضر الافتتاح نائب مدير عمليات وكالة "أونروا" في قطاع غزة ومدير دائرة الهندسة ورئيس اتحاد المقاولين العرب ولجنة تطوير مُخيّم دير البلح وشركة الوثبة الذهبية.
ويقع مُخيّم دير البلح على شاطئ البحر المتوسط، في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، إلى الغرب من مدينة دير البلح، على مساحة 156 دونماً، ثم تقلصت إلى 123 دونماً، ويحده من الشمال مُخيّم النصيرات على بعد 5كم؛ وجنوباً مدينة خانيونس على بعد 5كم.
ويبلغ عدد سكّان المُخيّم حسب تقديرات وكالة "أونروا" أكثر من 25,569 لاجئ مسجل لديها، ليكون أصغر مُخيّمات القطاع الثمانية، وكغيره من المُخيّمات يُعاني من الاكتظاظ السكاني وضيق المساحة، حيث تُبنى المساكن بالقرب من بعضها البعض، وهناك نقص في المرافق الترفيهية والاجتماعية العامة.