عقدت اللجنة الشعبيّة بمُخيّم جباليا شمال قطاع غزّة، يوم أمس الأربعاء 7 أكتوبر/ تشرين الأول، اجتماعاً خلال زيارة لها إلى مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة شمال القطاع.
وبحسب بيانٍ نشرته اللجنة الشعبية، فقد أكَّد الوفد الزائر "على أهمية الدور الذي تقوم به مختلف مكونات المديرية في شمال غزة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللاجئين نتيجة الاجراءات الوقائية لتفادي مخاطر انتشار فيروس كورونا".
كما بحث الوفد مع مديرة مديرية التنمية الاجتماعية في الشمال إيمان شرير "سبل التعاون والتنسيق واستدامة التواصل بما يخدم الفئات المختلفة من أبناء شعبنا وتعزيز الوعي لدى السكّان بالمعايير التي تضعها الوزارة وتلتزم بها المديرية".
وخلال الاجتماع، قدّم وفد اللجنة الشعبيّة "مجموعة من الاقتراحات العملية التي من شأنها أن تساهم في تحسين الخدمات التي تقدمها المديرية وتوسيع شموليتها، وكذلك لتذليل أي من العقبات التي قد تعترض سبل تقديمها".
وأعربت شرير "عن تقديرها لهذه الاقتراحات والأفكار البنّاءة، لا سيما وأنّها تأتي في سياق التكاتف ومضاعفة التنسيق مع المجتمع المحلي ومؤسساته وهيئاته وصولًا لأفضل خدمة يتلقاها أبناء شعبنا في إطار تعزيز صمودهم والتخفيف من وطأة المعاناة التي تواجههم".
وفي سياقٍ آخر، أوضحت اللجنة أنّها "عقدت اجتماعاً مع مدير المُخيّم بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عماد عوكل، في ظل زيادة المعاناة على كاهل أبناء شعبنا نتيجة الإجراءات الوقائية من مخاطر انتشار فيروس كورونا وتردي الأوضاع المعيشية أصلاً والناجمة عن ارتفاع البطالة والحصار الإسرائيلي على غزة".
وخلال الاجتماع، عبَّرت اللجنة الشعبية "عن امتعاضها واستيائها لعدم الاستجابة السريعة لتلبية احتياجات اللاجئين في هذه الظروف الصعبة إضافة لرفضها للطريقة التي لجأت إليها إدارة الوكالة المتعلقة بتوزيع المواد التموينية على مستحقيها علاوة على أنها منقوصة المواد الأخرى".
وتم خلال الاجتماع التأكيد على "أهمية استمرار الوكالة بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين على أكمل وجه، لا سيما وأن الكثير من الخدمات تعطّلت بسبب غياب واضح لخطة الطوارئ التي كان على الوكالة إعدادها وتنفيذها في حال انتشار فيروس كورونا كوفيد19 في غزة ومُخيّماتها، خاصة وأن مُخيّم جباليا أكبرها والأكثر ازدحاماً في الكثافة السكانية عالمياً والذي لا يزال يصنف بالمنطقة الحمراء؛ الأمر الذي يتطلب تعاملاً خاصاً معه، فضلاً عن أن الوكالة ملزمة بفعل مسؤولياتها المنوطة بها أن تذلل العقبات وتوجد السبل الآمنة لإيصال خدماتها للاجئين دون إبطاء".
ولفتت اللجنة في بيانها، إلى أنّه "تم التركيز خلال الاجتماع على أن تتحمّل الوكالة مسؤولياتها إزاء توفير الخدمات المختلفة للاجئين الفلسطينيين ومضاعفة جهودها لجلب التمويل اللازم لسد احتياجاتهم وبما يساهم في التخفيف من ضائقة الأوضاع المعيشية التي يواجهونها وبما يضمن سلامتهم وصحتهم ودرء مخاطر الإصابة بفيروس كورونا".
وشدّدت اللجنة على أنّ "من حق اللاجئين الفلسطينيين ومن يمثلهم في المُخيّمات سواء في غزة أو في الضفة أو في الشتات الاحتجاج والتظاهر بالطرق والوسائل السلمية وتوجيه المذكرات والالتقاء بالمسؤولين عن إدارة الوكالة من أجل المعالجة الجادة لأي من الاشكاليات وكذلك من أجل تذليل العقبات التي من شأنها أن تعيق وصول الخدمات للاجئين على أحسن وجه وبطريقة لا تمس بكرامتهم الإنسانية".